الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بشركة تصنيع السماعات

السؤال

أعمل بشركة لتصنيع السماعات والتي تستخدم لسماع الأغاني، فهل لي أن أتركها أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسماعات إنما هي وسيلة، قد يستخدمها البعض في الشر، وقد يستخدمها البعض الآخر في الخير، فتستعمل في الحلال، وتستعمل في الحرام. وما كان كذلك لا يحرم العمل في إنتاجه وتصنيعه إلا أن يغلب على الظن استخدامه في الحرام، فيحرم حينئذ العمل فيه لا لذاته، وإنما لكونه سيعين على فعل محرم، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وقد فصلنا القول في حكم العمل فيما قد يستعمل في الحرام في الفتوى رقم: 43737.

وبناء عليه، فلا حرج في العمل فيما قد يستعمل في الحلال أو الحرام ما لم يتيقن من استعماله في الحرام أو يغلب على الظن حصول ذلك فلا يجوز العمل فيه حينئذ، لأنه تعاون مع صاحبه على الإثم والعدوان المنهي عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني