الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قواعد في ضبط وحفظ الآيات المتشابهة

السؤال

فضيلة الشيخ: يلتبس علينا أثناء حفظ القرآن أواخر الآيات المتشابهة، فتارة نجد (إن الله غفور رحيم)، وتارة (والله غفور رحيم)، ونعلم أن الله سبحانه وتعالى يضع كل حرف في مكانه المناسب، فهل هناك فضيلة الشيخ بعض القواعد التي تعيننا على حفظ هذه الآيات؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكما أشار السائل الكريم فإن كل كلمة بل كل حرف في موضع من كتاب الله تعالى جاء في مكانه المناسب، وهذا مظهر من مظاهر إعجاز القرآن الكريم يبين أنه من كلام الله تعالى الذي: لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ {فصلت:42}، أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {النساء:82}، وهذه الآيات المذكورة وأمثالها تأتي غالبا في ختام الآيات القرآنية والتعقيب عليها وعلى ما ذكر فيها من أحكام وأخبار.. وتغير ألفاظها أو بعض حروفها مناسب للمعنى الذي سيقت من أجله الآية، ومما يفيد على ضبطها وحفظها التأمل في معنى الآية التي ختمت بهذا النوع من التعقيب، وأيضاً كثرة التكرار والمراجعة حتى تثبت في ذهنك بدون تأمل.

فالقرآن الكريم ميسر للحفظ لمن بذل جهداً وفرغ وقتا لحفظه، كما قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ {القمر:17}، وهناك تآليف في علوم القرآن تعد كل آية تشتبه بالأخرى وتحدد موضعها ويحفظها الطلبة ليستعينوا بها في ضبط الآيات المتشابهة يمكنك الرجوع إليها، ويمكن الاستغناء عن هذا النوع بكثرة التكرار والمراجعة والتثبيت حتى يستقر الحفظ في ذهنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني