الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة البخل وهل هو ذنب أم مرض

السؤال

البخل هو ذنب أم مرض؟ وإذا كان ذنبا فما عقابه عند الله؟ وما هو الدليل إن وجد؟ ..وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق تعريف البخل والشح وأدلة ذمهما في الفتوى رقم:71546 / 35141 نرجو أن تطلع عليهما.

والبخل يكون ذنبا إذا كان في الواجب مثل الامتناع من أداء الزكاة المفروضة أو نفقة من تجب نفقته أو صلة من تجب صلته وما أشبه ذلك, بل يكون كبيرة من أعظم الكبائر كأن يكون في منع الزكاة أو حبس النفقة الواجبة قال تعالى :وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ { آل عمران :180 } وأما إن كان في غير الواجب فهو داء من أخطر الأدواء ولكنه لا يصل إلى كونه ذنبا, فقد روى البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سيدكم يا بني سلمة ؟ قلنا: جد بن قيس على أنا نبخله, قال: وأي داء أدوى من البخل, بل سيدكم عمرو بن الجموح .... الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني