الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ارتداء المرأة لباس (الإسدال)

السؤال

هل ارتدائي للإسدال يعد لباس شهرة، علماً بأنه زي غريب عن بلادي، لكنه بدأ ينتشر بالتدريج والمعروف عندنا هو الطرحة التي تسمى الإيشارب الذي لا يستر مثل الإسدال؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا أعلم صفة الإسدال الذي سألت عنه، ولكن للحجاب الشرعي الصحيح شروط ذكرها العلماء وهي مستنبطة من الكتاب والسنة وهي:

1- استيعاب جميع البدن إلا ما استثني.

2- أن لا يكون زينة في نفسه.

3- أن يكون صفيقاً لا يشف.

4- أن يكون فضفاضاً غير ضيق فيصف شيئاً من جسمه.

5- أن لا يكون مبخراً مطيباً.

6- أن لا يشبه لباس الرجل.

7- أن لا يشبه لباس الكافرات.

8- أن لا يكون لباس شهرة... وقد تقدم ذكر شروط الحجاب الشرعي في الفتوى رقم: 6745.

فإذا كان الإسدال -موضع سؤالك- تنطبق عليه هذه الشروط فلا بأس بلبسه، أما إن كان يخالف الشروط المذكورة أو شيئاً منها، فالتستر بغيره أولى لا سيما وقد ذكرت في سؤالك أنه مستغرب في بلدك، مما قد يجعله داخلاً في لباس الشهرة وهو منهي عنه، فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني. وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 94946، 68029، 48916.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني