الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث(إذا كانت السماء منبلة..)

السؤال

إذا كانت السماء منبلة والأرض منهلة. هل هذا حديث عن سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وهل هناك أحاديث تؤكد الجمع بين الصلوات بسبب المطر أو تنفيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول ( إذا كانت السماء منبلة ) لم نجد له أثرا في كتب السنة ودواوين الإسلام التي بين أيدينا على كثرتها فليس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يظهر، وأما الأحاديث التي تدل على جواز الجمع عند المطر فكثيرة منها ما رواه البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فقال أيوب: لعله في ليلة مطيرة. قال: عسى .

ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: جمع رسول الله صلى عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر ..رواه مسلم. انتهى.
فنفي الجمع لأجل المطر يشعر بأنه كان معهودا عندهم، ويؤيده ما رواه مالك عن نافع أن عبدالله بن عمر كان إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء في المطر جمع معهم. وعند البيهقي أن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي كانوا يجمعون بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة إذا جمعوا بين الصلاتين ولا ينكرون ذلك، ومثله أيضا عن عمر بن عبدالعزيز .

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 95953 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني