الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة قصة قتل عمر للذي لم يرض بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال

ما حكم هذا الحديث:اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلان فقضى لأحدهما، فقال الذي قضي عليه: ردنا إلى عمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم انطلقوا إلى عمر، فانطلقا فلما أتيا عمر قال الذي قضي له: يا ابن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى لي و إن هذا قال: ردنا إلى عمر : فردنا إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر: أكذلك؟ للذي قضي عليه، قال: نعم، فقال عمر: مكانك حتى أخرج فأقضي بينكما فخرج مشتملا على سيفه فضرب الذي قال [ردنا إلى عمر] فقتله و أدبر الآخر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله قتل عمر صاحبي، و لولا ما أعجزته لقتلني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [ما كنت أظن أن عمر يجتريء على قتل مؤمن] فأنزل الله تعالى: {فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}. فبرأ الله عمر من قتله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الأثر ذكر الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف أنه رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه وضعفه الزيلعي بسبب كونه مرسلاً، وبوجود ابن لهيعة في سنده وهو ضعيف، ومن المعلوم من هدي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عدم التسرع في سفك الدماء، وعدم التسرع في الافتيات على النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني