الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر مواقع تحوي مخالفات شرعية مع التحذير

السؤال

ما حكم نشر المواقع التي تحتوي أحيانا على ما يخالف الشريعة الإسلامية؟ مع التنبيه بأن هنالك بعض الأشياء التي تخالف الشريعة في تلك المواقع والنصح ـ أيضا ـ بعدم استخدامها في غير ما يرضي الله، وماذا إذا نشرت هذه المواقع بغير إذن صاحب الموضوع وعدم ذكر التنبيه، فهل يتحمل أوزار غيره وذنوبهم؟ وإذا تاب ولم يستطع التخلص منها جميعا، فماذا عليه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التحذير من الشر أمر مهم جدا ويعتبر من التحذير من المعاصي ويتأكد الأمر إذا علمت أن شخصا يفتح مثل هذه المواقع فيتعين تحذيره.

وأما نشرها للتحذير منها: فقد بينا في الفتوى رقم: 123849، أن الأولى تركه، لئلا يؤدي نشرها لإغراء بعض مرضى القلوب بالبحث عنها وفتحها.

وأما قيام بعض العلماء بالتحذير من الأشياء المخالفة للشرع وبيان الحق في ذلك والنصح بعد استخدام هذه التقنية في غير ما يرضي الله: فهو أمر ضروري، فعلى العلماء أن يحرصوا على ذلك وأن يحذروا المجتمعات من المعاصي وبثها ونشرها والترويج لها على الأنترنت، ومن أنشأ موقعا ووضع فيه أشياء مخالفة للشرع ثم نشره غيره، فإنه يخشى عليه من التحمل لمثل ذنب من نشره، لما في الحديث: من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا. رواه مسلم.

وراجع في هذا وفي شأن من تاب ولم يستطع التخلص من آثار ما نشره الفتاوى التالية أرقامها: 138486، 138497، 138257.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني