الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري المفاجئ بالدوخة والطنين ثم سقوطي أرضا؟

السؤال

السلام عليكم.

شعرت اليوم بدوخة وطنين شديد بأذني وأنا مستيقظة لصلاة الفجر، وسقطت في الحمام، وخرجت بسرعة، وسقطت مرة ثانية عند الباب، بعد ذلك استلقيت على سريري، وبدأ جسمي يتعرق، وخصوصا رقبتي وصدري، وقد استمرت هذه الحالة لعشر دقائق، ثم بدأت تخف -والحمد لله-.

عمري 25 سنة، غير متزوجة، ولا أعاني من أية أمراض -ولله الحمد-.

أرجو أن تطمئنني يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة المفاجئة والدوار وما يصاحبها من تعرق داخل الغرفة له علاقة بالإثارة التي تحدث للعصب العاشر المسمى العصب الحائر Vagus nerve، ويحدث ذلك عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد، أو عند شم رائحة قوية، أو رؤية منظر غير مريح، أو شم روائح المختبرات؛ مما يؤدي إلى الدوخة والدوار والغثيان، وتسمى تلك الحالة Vasovagal attack، حيث يحدث توسع للأوعية الدموية الطرفية، وينسحب الدم من الدورة الدموية إلى الأطراف، ونشعر بزيادة نبضات القلب، وسخونة الوجه، والغثيان أو القيء، والتعرق، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.

وعند الاستلقاء على الأرض ورفع الأقدام إلى الأعلى يبدأ الجسم في إعادة ترتيب نفسه، وتصل الدورة الدموية إلى المخ، ويستعيد الإنسان وعيه تدريجيا، مع شرب بعض العصائر، وقليلا من الملح، أو الأجبان المالحة أو الزيتون المخلل، وهذه الحالة يتم التخلص منها بالتعود التدريجي على المواقف، والحذر عند التواجد في بعض الأماكن، أو رؤية المناظر التي تؤدي إلى تلك الحالة، وعدم الوقوف المباشر من وضع الرقاد، بل يجب الجلوس في السرير لعدة دقائق ثم الوقوف، ولكن ليس هناك خطورة.

مع عمل تحليل بول وبراز وصورة للدم، وتناول العلاج المناسب في حال وجود فقر الدم، أو التهاب في المسالك البولية، والحرص على التغذية الجيدة، والتعود على الأذكار والأدعية خصوصا دعاء الدخول والخروج من الحمام، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، والحالة طبية بحته ولا علاقة بينها وبين ما يقال من مس الجن وغيره.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً