الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية بسبب عدم التوازن، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ شهر من عدم الاتزان عند المشي، وثقل في الرأس بشكل مستمر، أجريت تحليل الدم والنتائج سليمة، ثم ذهبت إلى طبيب الجهاز الهضمي، وأجريت منظار المعدة والقولون، وقال الطبيب: إني أعاني من القولون العصبي، وذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وطلب mri للرأس والأذن للتأكد هل يوجد مشكلة في الأذن، والنتائج كانت سليمة، لدي تضخم في قرنيات الأنف فقط، وأخذت علاجًا للجيوب الأنفية، وما زالت الحالة مستمرة، فذهبت عند طبيب المخ والأعصاب، وبعد قراءة فحص الـ mri قال: أنت سليم، وأعطاني دواء مضاداً للاكتئاب اسمه زولفت.

علمًا أن حالتي النفسية ليست بهذا السوء، مجرد ضغوطات في العمل والبيت، ضغط الحياة الطبيعية، فهل آخذ هذا الدواء؟ لأني لا أقدر أن أمارس حياتي بشكل طبيعي بسبب ثقل الدماغ وعدم الاتزان، أم أذهب لأي طبيب آخر؟ علمًا أن لدي رهبة من أخذ دواء مضاد الاكتئاب zoloft ومن آثاره الجانبية.

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ahlam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن الهرمون الموصل العصبي في الدماغ سيروتونين المسؤول عن ضبط الحالة النفسية والمزاجية، يصنع وينتج جله أو معظمه في القولون، ولذلك كثيرًا ما نجد أن من يعانون من التوتر والقلق يعانون أيضًا من القولون، وأن تناول الدواء يساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويساعد في التخلص من أعراض القلق والتوتر، كما يساعد أيضًا في علاج القولون.

والقولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك مشكلة؛ فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات إلى المخ تنتهي بإصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض، وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم، كما أن عسر الهضم الذي يصاحب القولون العصبي، والذي يسببه بعض الأنواع من الأطعمة يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات.

ومن المهم تناول اللبن الرائب، أو الزبادي اليوناني greek style، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic وهي كبسولات بكتيريا نافعة، تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ مرتين في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة، كما يمكنك تناول حبوب spasmocanulase ثلاث مرات، وتناول أقراص الفحم أو أقراص disflatyl عند الشعور بالامتلاء.

وتناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون مفيد جدًا في تخفيف الشعور بالغازات وألم البطن، كما أن تناول منقوع بذور الشيا chia seeds، تنقع لمدة 5 ساعات مقدار ملعقة كبيرة من البذور، مضافة إلى كوب ماء، يفيد ذلك جدًا في علاج القولون والغازات والإمساك، كما أن تناول ملعقة كبيرة من الصمغ العربي على كوب من الماء؛ يساعد في تفريغ القولون في الصباح الباكر قبل الخروج.

وكونك تابعت مع عدة أطباء، وتم عمل فحوصات الدم والأشعة المقطعية للرأس والأذن وتبين سلامتها، فلا مانع من تناول حبوب المضاد للاكتئاب لعدة شهور، مع تناول حبوب بيتاسيرك 16 مليجرام، والتي تساعد في علاج الدوار والدوخة وعدم الاتزان (قرصًا واحدًا) ثلاث مرات في اليوم لمدة شهرين، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، والنوم الجيد ليلاً لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة قليلاً في الظهر.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً