السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب في المرحلة الثانوية وفي السنة الأخيرة لي -والتي سوف تظهر معالم مستقبلي- أعاني من ضعف في التركيز لدرجة لا تصدق، عقلي يتنقل مثل القرد بين الأفكار كل ثلاث ثوانٍ، لا أجد الحل أو العلاج، أجد صعوبة في التعلم، أصبحت قدراتي الذهنية أشبه بإنسان ليس لديه عقل، أقف ساعات وساعات أحاول أن أحفظ ولو نصف صفحة لا أستطيع، وإن أتممت الحفظ بعد عناء، فبعد عشر دقائق أنسى تماما ما قد حفظته أو فهمت.
أصابتني البلادة وتجمد التفكير، أصبحت لا أبدع في أي شيء إطلاقا، لقد مات الإبداع والتطوير في نفسي وعقلي، وجراء ذلك فكرة الانتحار لا تتركني بسبب كل ما أعانيه الآن، ولولا أن الانتحار محرم لكنت الآن في قبري منذ سبعة أشهر، هذا بالإضافة إلى كثرة التفكير السلبي، والأفكار الهدامة والوساوس القهرية.
المشاكل تتزايد وتتراكم يوماً بعد يوم، وحالتي لا تتحسن أبدا، بل تزداد سوءًا بعد سوءٍ، لا أعرف لم يحدث هذا لي؟ فأنا في سنواتي السابقة لم أكن هكذا أبدا، كنت سريع الحفظ لدرجة لا توصف، وسريع الفهم، كنت أحفظ الصفحة من مرة واحدة، أو إن صح التعبير من نظرة واحدة، كنت أدهش أساتذتي بسرعة حفظي وذكائي المتوقد، كنت شغوفا بطلب العلم وحريصا على مستقبلي وعلى مسؤولياتي، وأصبحت الآن لا أبالي، ولا أكترث لمستقبلي الذي يضيع يوماً بعد يوم.
قررت أن أقرأ القرآن على ماءٍ وأشرب منه، ولكن دون جدوى، والآن فكرت في أن أذهب إلى طبيب للمخ والأعصاب بعد شكي في أني مصاب باضطراب (ADD)، ولكني أخاف من دوامة الأدوية النفسية التي لا تتوقف، فأرجو منكم أيها الأفاضل الكرماء أن تجدوا لي الحل، وهل أنا أعاني من ذاك الاضطراب أعلاه أم لا؟ وهل هناك آثار جانبية للأدوية النفسية؟ أم أن كل هذا حسد أو مس؟
شكرًا لكم.