الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي قليل الكلام ويكتفي بالإشارة، فهل لديه توحد؟

السؤال

طفلي بعمر سنة ونصف، ينطق كلمات قليلة جداً، مثل: (بابا ماما)، ويلوح بيده ويقول: (باي)، ويتواصل بالعين، ويفهم كل ما أقوله له، مثل أن أطلب منه إحضار شيء، أو أن يعطي شيئاً لأخته، أو عندما أقول له: أغلق الباب، أو اركض، أو صفق، يفهم كل هذه الأشياء وينفذها.

يتفاعل معي في كل المشاعر، الحزن والفرح والضحك، والمرح، وهو اجتماعي، ويتقرب كثيراً حتى من الأشخاص الذين يراهم لأول مرة.

يستجيب معظم الأحيان عندما أناديه باسمه، ولكنه قد يتجاهل ندائي عندما يكون مندمجاً باللعب، ويشير بيده إلى الأشياء التي يريدها بعض الأحيان ولكن دون نطق أي حرف، أو يمسك بيدي ويأخذني نحو الأشياء التي يريدها، مثل شرب الماء أو أن أفتح له الباب.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، حول طفلك -كتب الله له تمام الصحة والعافية والسلامة-.

أختي الفاضلة، لا يبدو مما وصفت في سؤالك أن طفلك يعاني من طيف التوحد، فقد ذكرت في سؤالك العديد من النقاط التي تشير إلى عكس ذلك، فهو يتفاعل معك وينظر بالعينين إليك، ويفهم ما تقولينه له، ويتفاعل مع أخته أو مع الآخرين، ويستجيب لبعض الأعمال التي تطلبينها منه، ويتفاعل معك بالمشاعر المختلفة وهو اجتماعي.

أقول من خلال ما ورد في سؤالك: يغلب على ظني أنه لا يعاني من طيف التوحد، وإن كان هذا دوماً يجب أن يبقى في الذهن؛ فالأمور قد تتغير، وما أشرت إلى أنه يشير بيده إلى الأشياء بدل أن ينطق؛ فهذا طبيعي في هذه المرحلة العمرية، فالطفل في هذا السن يفضل الإشارة بأصبعه على نطق الشيء الذي يشير إليه.

أرجح أنه لا يعاني من طيف التوحد، وأيضاً واضح اهتمامك بهذا الطفل، فهذا أمر طيب، أسعدنا جداً؛ حيث إنك متابعة له ومنتبهة إلى تفاصيل الأمور، هذا طيب.

استمري على هذا في التفاعل معه، لينشأ -بعون الله سبحانه وتعالى- التنشئة السوية الصالحة، ولا بأس -أختي الفاضلة- من أن تقرئي أيضاً كتاباً في مهارات تربية الأطفال؛ فهذا أمر كلنا يستفيد منه، داعين الله تعالى لكم بتمام الصحة والعافية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً