الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إذا أخذت حقنة ديكساميثازون سأشفى من السعال؟

السؤال

السلام عليكم

قبل أسبوعين عانيت من زكام، وبعد يومين من ذلك تطور إلى سعال شديد، والتهاب في الحلق، والتهاب اللوزتين.

ذهبت إلى المضمد -الذي هو الممرض-، وأعطاني حقناً للالتهابات، وشراباً ومضاداً حيوياً، وبعد أسبوع اختفت أعراض التهاب الحلق والحرارة، ولكن بقي لدي فقط سعال، مع صوت أزيز في الصدر.

ذهبت إلى الطبيب، وقال لي: التهاب قصبات هوائية، وأعطاني مضاداً حيوياً، مرتين في اليوم، وأعطاني حقنة في العضل (ديكساميثازون)، علماً أني بعد استعمال هذا الدواء ذهب عني صوت أزيز الصدر، لكن الكحة بقيت لدي فقط، مع بلغم خفيف، وقليل في بعض المرات يخرج شفافاً، وفي بعض المرات يخرج أبيض، ولكنه قليل.

راجعت الطبيب، وقال لي: إن الالتهاب ذهب، والكحة تتأخر إلى أن تشفى منها، علماً أني لدي جيوبًا أنفية، وانحرافًا في الحاجز الأنفي، لكني لم أعان من كحة قبل هذا المرض.

كم يأخذ السعال كي أشفى منه؟ وهل صار هذا السعال مزمناً؟ وهل إذا أخذت حقنة أخرى من دواء ديكساميثازون سأشفى من السعال؟ لأني عندما أخذت حقنة واحدة من هذا الدواء ذهب صوت أزيز الصدر، علماً أنه مر أسبوعان من بداية المرض إلى اليوم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحقنة تسمى ديكساميثازون dexamethasone 8 mg وهي حقنة كورتيزون، لا بأس من تناولها في حال السعال الشديد وفي حال الحساسية الجلدية، وفي حال حساسية الربو، ولها استعمالات كثيرة، وهي آمنة، ولا ضرر منها.

إن حساسية الجيوب الأنفية قد تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وإلى حالة من السعال، خصوصاً ليلاً، ولا مانع من التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم، ثم الاستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وسيتوقف الشخير أثناء النوم إذا كنت تعاني منه، مع التخلص من نوبات الصداع.

لا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق من استعمال بخاخ الأنف Nasonex، بختين في كل فتحة أنف مرتين يومياً، لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل telfast 120 mg، قرصًا واحدًا يومياً لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع، وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن أو جاف أو العكس، كذلك فإن تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصًا واحدًا يومياً لعدة أسابيع؛ له فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية، ولا مانع من تناول شراب مهدئ للكحة، وأخذ الحقنة مرة أخرى عند الضرورة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً