الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بغير محرم لتتقدم في أبحاثها

السؤال

أنا أستادة باحثة بالجامعة أستفدت من فترة تكوين بفرنسا لمدة أسبوعين حتى أتمكن من التقدم في أبحاثي في شهادة الدكتوراه التي لم أتمكن من التقدم فيها بسبب نقص الإمكانيات في مخابر بلادي، فهل يجوز لي السفر لوحدي أو رفقة صديقة لي وزوجها؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يحل للمرأة أن تسافر بدون محرم ولو كان ذلك لغرض الدراسة أو التقدم في الأبحاث.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للأخت السائلة أن تسافر بدون محرم ولو كان ذلك لغرض الدراسة أو التقدم في الأبحاث وإذا كان زوج صديقتها ليس محرماً لها فلا يفيد في حكم السفر ولا يبيحه لأنه غير محرم، ففي البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة وليس معها حرمة. أي: رجل محرم لها، هذا لفظ البخاري ولفظ مسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم.

فهذا الحديث دليل صريح على عدم جواز سفر المرأة بدون محرم لها، وقد حُكي الإجماع على تحريم سفر المرأة بلا محرم، إلا السفر للحج والعمرة، والخروج من دار الشرك أو الفرار من الأسر، وإن وقع الخلاف في تحديد السفر الذي يحرم أن تسافره المرأة بلا محرم، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند شرح هذا الحديث: واستدلوا به على عدم جواز السفر للمرأة بلا محرم، وهذا إجماع في غير الحج والعمرة، والخروج من دار الشرك. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني