الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى بالإمامة الأكثر حفظا أم الأحسن قراءة

السؤال

أفيدوني جزاكم الله خيرا ، من أحق أن يكون إمام المسجد ، إمام حافظ 25 جزء مثلا ولكن لا يجود أم إمام حافظ 5 أجزاء ويجود ؟
وجزاكم الله خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فالأولى بالإمامة من كان أكثر حفظا ولو كان لا يقرأ بالتجويد طالما أنه لا يلحن في القراءة , ولو أمَّهم الأقل حفظا والأفضل تجويدا فلا حرج أيضا، وقد تعددت أقوال العلماء في المراد بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ... " رواه مسلم وأصحاب السنن , فقال بعضهم أكثرهم حفظا، وقال آخرون أحسنهم قراءة , قال في عون المعبود :
الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد أَكْثَرهمْ لَهُ حِفْظًا، وَيَدُلّ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِير وَرِجَاله رِجَال الصَّحِيح عَنْ عَمْرو بْن سَلَمَة قَالَ " اِنْطَلَقْت مَعَ أَبِي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلَامِ قَوْمه فَكَانَ فِيمَا أَوْصَانَا لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا، فَكُنْت أَكْثَرهمْ قُرْآنًا فَقَدَّمُونِي " وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ . وَقِيلَ: أَحْسَنهمْ قِرَاءَة وَإِنْ كَانَ أَقَلّهمْ حِفْظًا ، وَقِيلَ: أَعْلَمهُمْ بِأَحْكَامِهِ ... اهــ , وانظر للأهمية الفتوى رقم: 136573عن حكم الاقتداء بمن لا يتقن قواعد التجويد .


والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني