الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب أداء الأمانة لصاحبها أو التحلل

السؤال

لقد أعطاني والدي 400 دينار لكي أقدمها لجارنا معونة لأن ولده الصغير توفي فأخذت تلك الدراهم ولم أعطها له، وقد مضى على ذلك أربع سنوات فما العمل الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الواجب عليك الآن أن تؤدي هذه الأمانة التي ائتمنت عليها إلى صاحبها، وهو الرجل الذي توفي والده، قال تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها[النساء:58] وتصرفك في هذه الأمانة في غير وجهها إساءة منك، فالواجب التوبة إلى الله عز وجل. وإذا لم تستطع دفع هذا المبلغ فالواجب أن تخبر صاحبها بما فعلت وتتحلله، أو تخبر أباك ليتحلله لك أو يرسلها إليه مرة أخرى، وبادر بذلك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وإذا كنت تخشى العار عند الرد فإن لك أن توري عما تريد ولا تصرح به، كأن تدفعها لشخص ليدفعها له، وكأنها تركت عندك الآن.... والعاقل لا يعجز عن مخرج. وانظر الفتوى رقم: 20904 ورقم: 7153 ورقم: 1794 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني