الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سعد، من الأسماء الحسنة، فلا داعي لتغييره

السؤال

ابني يبلغ من العمر سنتين، وقد أسميته سعدًا؛ لحبي أنا ووالده لهذا الاسم، ولكن مَنْ حولي جعلوني أكره هذا الاسم؛ والسبب -كما تعلمون- أن الأسماء تتبع الموضة، وهم يخوفونني من مستقبله، بالرغم من أنني أعتز به.
فهل من الحكمة تغيير اسمه باسم جديد، أو أتركه على ما هو عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاسم: "سعد" من الأسماء الحسنة، فمن جهة هو متضمن معنى جميلاً؛ لأنه من السعادة.

قال ابن منظور في لسان العرب: سعد: السَّعد: اليمن، وهو نقيض النَّحس، والسُّعودة: خلاف النُّحوسة، والسعادة: خلاف الشِّقاوة، يقال: يوم سعد، ويوم نحس. انتهى.

ومن جهة أخرى: فهو اسم لبعض عظماء الأمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مثل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- خال النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال عنه: هذا خالي، فَلْيُرني امرؤ خاله. رواه الترمذي.

ومثل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- زعيم الأنصار الذي اهتز لموته عرش الرحمن، كما في الحديث في مسند أحمد وسنن الترمذي. بالإضافة إلى أنه اسم منتشر بين الناس الآن، فلا تمجه الآذان ولا تنكره.

والأسماء الحديثة التي يريدونك أن تسمي بها ابنك إن سلمت من المحاذير الشرعية في معناها، وتضمنت بعض المعاني الحسنة، فلن تكون كأسماء الصحابة وغيرهم من الصالحين، فلا نرى لك أن تلتفتي إلى كلام هؤلاء الناس.

والخلاصة: أنه لا داعي لتغيير اسم ابنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني