الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذهاب المعقود عليها دون دخول إلى بيت العاقد للبقاء معه بعض الوقت

السؤال

أنا متزوجة، وقد مرَّ على زواجي عام ونصف بالتمام والكمال، أشهرنا الزواج، وأقمنا حفلة عقد قران، وعزمنا من نعرف، والجيران، والكل يعلم أنني متزوجة الآن، لكني ما زلت أعيش مع والدي بحكم الدراسة، ولم يتبق لي سوى أشهر وأكمل، وسنقيم حفلاً آخر من أجل ذهابي إلى بيت زوجي، لأن أمي قالت بما أنني سأظل في المنزل معهم إلى أن أكمل دراستي، فستقيم لي حفلة عرس قبل ذهابي، وزوجي يعطيني كل شهر مبلغًا ماليًا من أجل مصاريفي، وأدرس في مدرسة خاصة باهظة الثمن، ويدفع لي -أيضًا- من أجل دراستي -جزاه الله خيرًا-.
فهل إذا ذهبت عند زوجي بين فترة وفترة، لأبقى معه في المنزل يعد ذلك حرامًا؟ لأنني سمعت بعض الشيوخ يقولون: إنه لا يجوز، لأنه لم يُشْهَر الزواج بعد، لكن في حالتي، فإن زواجي قد أُشْهِر.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة إذا عُقِد لها على رجل العقد الشرعي، فإنها تصير بذلك زوجة له، فيحل بينهما ما يحل بين الزوج وزوجته.

وبناء على هذا؛ لا حرج عليك في الأصل في ذهابك لزوجك، والبقاء معه في البيت، ولكن بالنظر إلى ما فهمناه من السؤال من أنه لم يتم الزفاف بعد، نقول إنه ينبغي مراعاة ما قد يكون من شرط أو عرف بتأخير الدخول، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 206107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني