الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المسروق يرد إلى ورثة المتوفى

السؤال

شابة في 34 من العمر قبل 10 سنوات سرقت بعض المال لخالة أبي لا أدري كم الآن قد توفيت وأريد أن أكفر عن غلطتي ما العمل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين عليك رد المال الذي أخذته إلى ورثة الخالة وأن تحتاطي حتى تتأكدي من براءة ذمتك، وأن تتوبي إلى الله توبة صادقة، فقد قال الله تعالى في توبة السارق: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.

ولا يجب عليك أن تصارحي الورثة بالموضوع، بل يمكن أن تقولي أنك كنت مطالبة بهذا المبلغ من قبل الخالة، وتوهميهم أنه دين، وأحرصي على الاستغناء بالتورية والتعريض عن الكذب، فقد روى البخاري في الأدب المفرد عن عمر بن الخطاب وعمران بن حصين: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17344، 21098، 41638، 52601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني