الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس على الحب وحده تبنى البيوت

السؤال

أطرح عليكم مشكلتي وأرجو أن تجد الحظوة لديكم للرد عليها. أنا شاب مقيم في دولة أجنبية تعرفت بعد طلاقي على فتاة أجنبية أسلمت وأعتقد حسن إسلامها ساعدتني في السفر والاستقرار ماديا ومعنويا. لما سافرت تزوجنا بعقد إسلامي منذ سنتين ثم بعد مدة انتقلت للسكن عندها! لكن اكتشفت أننا في الطباع مختلفين حتى أنني بجانبها أحس بفراغ كبير! زيادة أنني لا أشعر بالحب بل احترام وتقدير لما تفعله معي!الفتاة تشكو من إعاقة سمعية وهذا يؤثر حتى على ثقافتها وربما التواصل!
المشكلة هنا التي تعذبني وتؤرقني هو كلما حاولت إنهاء العلاقة أخاف من عقاب الله لأنها مسلمة طيبة أفضالها علي كثيرة وهي تخاف الطلاق أن تبقى وحيدة!
في نفس الوقت بحكم الفراغ تكونت لي بعض العلاقات التي وجدت فيها التفاهم ولكن كتب لها بالفشل ومشاكل نفسية لي! وعذاب ضمير! لعلمي أن الله لن يباركها!!
أرجوكم دلوني جازاكم الله خيرا، فأنا في حالة اكتئاب فهل أطلق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على ما ذكرت من خوفك من عقاب الله، وكذا حرصك على حفظ الجميل لهذه المرأة فهذا من شأن الكرماء.

واعلم أنه ليس على الحب وحده تنبى البيوت كما في المأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فما ذكرت من الاحترام والتقدير كاف لأن يبقي العصمة بينكما، وما من امرأة إلا وفيها من الخلق ما يحمد ومن الخلق ما يذم، فالذي نوصيك به أن تمسك عليك زوجك وأن تحتسب الأجر من الله لاسيما وأنها تعيش في بلد قد لا تجد فيه من يتزوجها بعدك، وقد تتعرض فيه للفتن، ويمكنك أن تتزوج من امرأة ثانية إن كنت قادرا على ذلك، ومع هذا فإنك لا تأثم بطلاقها، وراجع لمزيد الفائدة هاتين الفتويين: 64450، 12963.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني