الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبقاء الطفلة عند الأهل للذهاب إلى الحج

السؤال

اختلفت أنا وزوجتي حول خروج ابنتنا معنا إلى الحج علماً بأن عمرها لم يبلغ السنة والنصف بعد، وتتلخص المشكلة في عدم وجود الأقارب في جدة وكلهم في المدينة، ويصعب علي لظروف عملي الذهاب بها إلى هناك ولكن زوجتي مصرة على ذلك وإبقائها في بيت أهلها في المدينة، وأنا مصر على ذهاب ابنتي معنا إلى الحج، فما الصواب لديكم ؟

كأفيدونا وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل الشيخ / أسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك لك في زوجك، وأن يبارك لها فيك، وأن يعينكما على تربية ابنتكما ومن يأتي من إخوانها تربية صالحة، وأن يذهب عنكم الخلاف والشقاق ووساوس الشيطان.
أخي الشيخ الكريم! الأمر في منتهى البساطة، ودائماً أهل القرآن هم أهل العفو والصفح والغفران، فإذا كانت المشقة في توصيل ابنتك إلى أهلكم بالمدينة ممكن تحملها، فتوكل على الله، وأكرم زوجتك، واجعلها تحج وهي غير مشغولة بأحد، لعل هذا أن يكون عوناً لها على أداء النسك بخشوع وإتقان وإخلاص؛ لأن الأطفال الصغار فعلاً، يأخذون كثيراً من الخشوع في تلبية طلباتهم، وإن كان كل شيء بأجره عند الله، فأرى والله أعلم أن تتوكل على الله، وأن تكرم زوجتك وتحسن إليها بأخذ ابنتكم إلى أهلكم بالمدينة، ما دام هناك من سيرعاها ويحسن إليها، وإذا لم يكن فلا تترك ابنتك عند أحد من الجيران أو المعارف ولو لم تحج امرأتك.

مع تمنياتنا لكم بحج مبرور، وسعي مشكور، وذنب مغفور، وبركة في الأهل والمال والولد، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن