فصل
المشهد الثالث : فإنه متى شهد ذلك وفضله وحلاوته وعزته : لم يعدل عنه إلا لعشى في بصيرته . فإنه مشهد العفو والصفح والحلم كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعلم بالتجربة والوجود . وما انتقم أحد لنفسه إلا ذل . ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا
هذا ، وفي الصفح والعفو والحلم : من الحلاوة والطمأنينة والسكينة ، وشرف النفس ، وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام : ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام .