عجر : العجر بالتحريك : الحجم والنتو ، يقال : رجل أعجر بين العجر ، أي : عظيم البطن ، وعجر الرجل بالكسر يعجر عجرا ، أي : غلظ وسمن ، وتعجر بطنه : تعكن ، وعجر عجرا : ضخم بطنه ، والعجرة : موضع العجر ، وروي عنعلي - كرم الله وجهه - أنه طاف ليلة وقعة الجمل على القتلى مع مولاه قنبر فوقف على وهو صريع فبكى ثم قال : عز علي طلحة بن عبيد الله أبا محمد أن أراك معفرا تحت نجوم السماء إلى الله أشكو عجري وبجري ! قال محمد بن يزيد : معناه همومي وأحزاني ، وقيل : ما أبدي وأخفي ، وكله على المثل ، قال أبو عبيد : ويقال أفضيت إليه بعجري وبجري ، أي : أطلعته من ثقتي به على معايبي ، والعرب تقول : إن من الناس من أحدثه بعجري وبجري ، أي : أحدثه بمساوي ، يقال هذا في إفشاء السر ، قال : وأصل العجر العروق المتعقدة في الجسد ، والبجر العروق المتعقدة في البطن خاصة ، وقال : العجرة الشيء يجتمع في الجسد كالسلعة والبجرة نحوها ، فيراد : أخبرته بكل شيء عندي لم أستر عنه شيئا من أمري ، وفي حديث الأصمعي أم زرع : إن أذكره أذكر عجره وبجره ، المعنى إن أذكره أذكر معايبه التي لا يعرفها إلا من خبره ، قال ابن الأثير : العجر جمع عجرة وهي الشيء يجتمع في الجسد كالسلعة والعقدة ، وقيل : هو خرز الظهر ، قال : أرادت ظاهر أمره وباطنه وما يظهره ويخفيه ، والعجرة : نفخة في الظهر فإذا كانت في السرة فهي بجرة ثم ينقلان إلى الهموم والأحزان ، قال أبو العباس : العجر في الظهر والبجر في البطن ، وعجر الفرس يعجر إذا مد ذنبه نحو عجزه في العدو ، وقال أبو زبيد :
وهبت مطاياهم فمن بين عاتب ومن بين مود بالبسيطة يعجر
أي : هالك قد مد ذنبه ، وعجر الفرس يعجر عجرا وعجرانا وعاجر إذا مر مرا سريعا من خوف ونحوه ، ويقال : فرس عاجر ، وهو الذي يعجر برجليه كقماص الحمار ، والمصدر العجران وعجر الحمار يعجر عجرا : قمص ، وأما قول تميم بن مقبل :
أما الأداة ففينا ضمر صنع جرد عواجر بالألباد واللجم
فإنها رويت بالحاء والجيم في اللجم ومعناه عليها ألبادها ولحمها يصفها بالسمن وهي رافعة أذنابها من نشاطها ، ويقال : عجر الريق على أنيابه إذا عصب به ولزق كما يعجر الرجل بثوبه على رأسه ، قال مزرد بن ضرار أخو الشماخ :
إذ لا يزال يابسا لعابه بالطلوان عاجرا أنيابه
والعجر : القوة مع عظم الجسد ، والفحل الأعجر : الضخم ، وعجر الفرس : صلب لحمه ، ووظيف عجر وعجر ، بكسر الجيم وضمها : صلب شديد ، وكذلك الحافر قال المرار :
سلط السنبك ذي رسغ عجر
والأعجر : كل شيء ترى فيه عقدا ، وكيس أعجر وهميان أعجر : هو الممتلئ ، وبطن أعجر : ملآن ، وجمعه عجر ، قال عنترة :
[ ص: 41 ]
أبني زبيبة ما لمهركم متخددا وبطونكم عجر ؟
والعجرة بالضم : كل عقدة في الخشبة ، وقيل : العجرة العقدة في الخشبة ونحوها أو في عروق الجسد ، والخلنج في وشبه عجر والسيف في فرنده عجر ، وقال أبو زبيد :
فأول من لاقى يجول بسيفه عظيم الحواشي قد شتا وهو أعجر
الأعجر : الكثير العجر ، وسيف ذو معجر : في متنه كالتعقيد ، والعجير : الذي لا يأتي النساء ، يقال له عجير وعجير وقد رويت بالزاي أيضا ، : العجير بالراء غير معجمة والقحول والحريك والضعيف والحصور : العنين والعجير العنين من الرجال والخيل ، ابن الأعرابي الفراء : الأعجر الأحدب وهو الأفزر والأفرص والأفرس والأدن والأثبج ، والعجار : الذي يأكل العجاجير وهي كتل العجين تلقى على النار ثم تؤكل ، : إذا قطع العجين كتلا على الخوان قبل أن يبسط فهو المشنق ، والعجاجير والعجار : الصريع الذي لا يطاق جنبه في الصراع المشغزب لصريعه ، والعجر : ليك عنق الرجل ، وفي نوادر الأعراب : عجر عنقه إلى كذا وكذا يعجره إذا كان على وجه فأراد أن يرجع عنه إلى شيء خلفه وهو منهي عنه أو أمرته بالشيء فعجر عنقه ولم يرد أن يذهب إليه لأمرك ، وعجر عنقه يعجرها عجرا : ثناها ، وعجر به بعيره عجرانا : كأنه أراد أن يركب به وجها فرجع به قبل ألافه وأهله مثل عكر به ، وقال ابن الأعرابي أبو سعيد في قول الشاعر :
فلو كنت سيفا كان أثرك عجرة وكنت ددانا لا يؤيسه الصقل
يقول : لو كنت سيفا كنت كهاما بمنزلة عجرة التكة ، كهاما : لا يقطع شيئا ، قال شمر : يقال عجرت عليه وحظرت عليه وحجرت عليه بمعنى واحد ، وعجر عليه بالسيف ، أي : شد عليه ، وعجر على الرجل : ألح عليه في أخذ ماله ، ورجل معجور عليه : كثر سؤاله حتى قل كمثمود ، الفراء : جاء فلان بالعجر والبجر ، أي : جاء بالكذب ، وقيل : هو الأمر العظيم ، وجاء بالعجاري والبجاري وهي الدواهي ، وعجره بالعصا وبجره إذا ضربه بها فانتفخ موضع الضرب منه ، والعجاري : رءوس العظام وقال رؤبة :
ومن عجاريهن كل جنجن
فخفف ياء العجاري وهي مشددة ، والمعجر والعجار : ثوب تلفه المرأة على استدارة رأسها ثم تجلبب فوقه بجلبابها والجمع المعاجر ومنه أخذ الاعتجار وهو لي الثوب على الرأس من غير إدارة تحت الحنك ، وفي بعض العبارات : الاعتجار لف العمامة دون التلحي ، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دخل مكة يوم الفتح معتجرا بعمامة سوداء ، المعنى أنه لفها على رأسه ولم يتلح بها ، وقال دكين يمدح عمرو بن هبيرة الفزاري أمير العراق وكان راكبا على بغلة حسناء فقال يمدحه بديها :
جاءت به معتجرا ببرده سفواء تردي بنسيج وحده
مستقبلا خد الصبا بخده كالسيف سل نصله من غمده
خير أمير جاء من معده من قبله أو رافدا من بعده
فكل قلس قادح بزنده يرجون رفع جدهم بجده
فإن ثوى الندى في لحده واختشعت أمته لفقده
فدفع إليه البغلة وثيابه والبردة التي عليه ، والسفواء : الخفيفة الناصية ، وهو يستحب في البغال ويكره في الخيل ، والسفواء أيضا : السريعة ، والرافد : هو الذي يلي الملك ويقوم مقامه إذا غاب ، والعجرة بالكسر : نوع من العمة ، يقال : فلان حسن العجرة ، وفي حديث : وجاء وهو معتجر بعمامته ما يرى وحشي منه إلا عينيه ورجليه ، الاعتجار بالعمامة : هو أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه ، والاعتجار : لبسة كالالتحاف قال الشاعر : عبيد الله بن عدي بن الخيار
فما ليلى بناشزة القصيرى ولا وقصاء لبستها اعتجار
والمعجر : ثوب تعتجر به المرأة أصغر من الرداء وأكبر من المقنعة ، والمعجر والمعاجر : ضرب من ثياب اليمن ، والمعجر : ما ينسج من الليف كالجوالق ، والعجراء : العصا التي فيها أبن ، يقال : ضربه بعجراء من سلم ، وفي حديث عياش بن أبي ربيعة لما بعثه إلى اليمن : وقضيب ذو عجر كأنه من خيزران ، أي : ذو عقد ، : من الصحابة رضي الله عنهم ، وعاجر وعجير والعجير وعجرة كلها أسماء ، وكعب بن عجرة وبنو عجرة : بطن منهم ، والعجير : موضع قال أوس بن حجر :
تلقينني يوم العجير بمنطق تروح أرطى سعد منه وضالها