عقرب : العقرب : واحدة العقارب من الهوام ، يكون للذكر والأنثى بلفظ واحد ، والغالب عليه التأنيث ، وقد يقال للأنثى عقربة وعقرباء ، ممدود غير مصروف . والعقربان والعقربان : الذكر منها ; قال : لك فيه أمران : إن شئت قلت إنه لا اعتداد بالألف والنون فيه ، فيبقى حينئذ كأنه عقرب ، بمنزلة قسقب ، وقسحب ، وطرطب ، وإن شئت ذهبت مذهبا أصنع من هذا ، وذلك أنه قد جرت الألف والنون ، من حيث ذكرنا في كثير من كلامهم ، مجرى ما ليس موجودا على ما بينا ، وإذا كان كذلك ، كانت الباء لذلك كأنها حرف إعراب ، وحرف الإعراب قد يلحقه التثقيل في الوقف ، نحو : هذا خالد ، وهو يجعل ; ثم إنه قد يطلق ويقر تثقيله عليه ، نحو : الأضخما وعيهل . فكأن عقربانا لذلك عقرب ، ثم لحقها التثقيل لتصور معنى الوقف عليها ، عند اعتقاد حذف الألف والنون من بعدها ، فصارت كأنها عقرب ، ثم لحقت الألف والنون ، فبقي على تثقيله ، كما بقي الأضخما عند انطلاقه على تثقيله ، إذ أجري الوصل مجرى الوقف ، فقيل عقربان ; قال ابن جني الأزهري : ذكر العقارب عقربان ، مخفف الباء . وأرض معقربة ، بكسر الراء : ذات عقارب ; وكذلك مثعلبة : ذات ثعالب ; وكذلك مضفدعة ، ومطحلبة . ومكان معقرب ، بكسر الراء : ذو عقارب . وبعضهم يقول : أرض معقرة ، كأنه رد العقرب إلى ثلاثة أحرف ، ثم بنى عليه . وعيش ذو عقارب إذا لم يكن سهلا ، وقيل : فيه شر وخشونة ; قال الأعلم :
حتى إذا فقد الصبو ح يقول عيش ذو عقارب
والعقارب : المنن ، على التشبيه ; قال النابغة :علي لعمرو نعمة بعد نعمة لوالده ليست بذات عقارب
كأن مرعى أمكم إذ غدت عقربة يكومها عقربان
تسري عقاربه إل ي ولا تدب له عقارب
[ ص: 228 ] وحمار معقرب الخلق : ملزز ، مجتمع شديد ; قال العجاج :
عرد التراقي حشورا معقربا
والعقربة : الأمة العاقلة الخدوم . وعقرباء : موضع . وعقرب بن أبي عقرب : اسم رجل من تجار المدينة مشهور بالمطل ; يقال في المثل : هو أمطل من عقرب ، وأتجر من عقرب ; حكى ذلك ، وذكر أنه عامل الزبير بن بكار الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب ، وكان الفضل أشد الناس اقتضاء ، وذكر أنه لزم بيت عقرب زمانا ، فلم يعطه شيئا ; فقال فيه :قد تجرت في سوقنا عقرب لا مرحبا بالعقرب التاجره
كل عدو يتقى مقبلا وعقرب يخشى من الدابره
إن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها حاضره
كل عدو كيده في استه فغير مخشي ولا ضائره