عذل : العذل : اللوم ، والعذل مثله ، عذله يعذله عذلا وعذله فاعتذل وتعذل : لامه فقبل منه وأعتب ، والاسم العذل وهم العذلة والعذال والعذل والعواذل من النساء : جمع العاذلة ، ويجوز العاذلات ، : العذل : الإحراق ، فكأن اللائم يحرق بعذله قلب المعذول ، وأنشد ابن الأعرابي : الأصمعي
لوامة لامت بلوم شهب
.وقال : الشهب أراد الشهاب كأن لومها يحرقه ، ورجل عذال وامرأة عذالة : كثيرة العذل ، قال :
غدت عذالتاي فقلت : مهلا أفي وجد بسلمى تعذلاني ؟
ورجل عذلة : يعذل الناس كثيرا مثل ضحكة وهزأة ، وفي المثل : أنا عذله ، وأخي خذله وكلانا ليس بابن أمه ، قال أبو الحسن : إنما ذكرت هذا للمثل وإلا فلا وجه له ; لأن فعلة مطرد في كل فعل ثلاثي ، يقول : أنا أعذل أخي وهو يخذلني ، وأيام معتذلات : شديدة الحر [ ص: 81 ] كأن بعضها يعذل بعضا فيقول اليوم منها لصاحبه : أنا أشد حرا منك ولم لا يكون حرك كحري ؟ قال : ومعتذلات سهيل : أيام شديدات الحر تجيء قبل طلوعه أو بعده ، ويقال : معتدلات بدال غير معجمة ، أي : أنهن قد استوين في شدة الحر ، ومن رواه بالذال ، أي : أنهن يتعاذلن ويأمر بعضهن بعضا إما بشدة الحر وإما بالكف عنه ، والعاذل : اسم العرق الذي يسيل منه دم المستحاضة ، وفي بعض الحديث : تلك عاذل تغذو يعني تسيل ، وربما سمي ذلك العرق عاذرا بالراء ، وقد تقدم ، وأنث على معنى العرقة ، وجمع العاذل العرق عذل مثل شارف وشرف ، وفي حديث ابن بري : أنه سئل عن دم الاستحاضة فقال : ذلك العاذل يغذو لتستثفر بثوب ولتصل ، وقد حمل ابن عباس قولهم : استأصل الله عرقاتهم على توهم عرقة في الواحد ، وقولهم في المثل : سبق السيف العذل ، يضرب لما قد فات ، وأصل ذلك أن سيبويه الحارث بن ظالم ضرب رجلا فقتله فأخبر بعذره ، فقال : سبق السيف العذل ، قال : سمعت ابن السكيت الكلابي يقول رمى فلان فأخطأ ثم اعتذل ، أي : رمى ثانية ، ورجل معذل ، أي : يعذل لإفراطه في الجود ، شدد للكثرة ، وعاذل : شعبان ، وقيل : عاذل : شوال ، وجمعه عواذل ، قال المفضل الضبي : كانت العرب تقول في الجاهلية لشعبان عاذل ، ولرمضان ناتق ، ولشوال وعل ، ولذي القعدة ورنة ، ولذي الحجة برك ، ولمحرم مؤتمر ، ولصفر ناجر ، ولربيع الأول خوان ، ولربيع الآخر وبصان ، ولجمادى الأولى رنى ، ولجمادى الآخرة حنين ، ولرجب الأصم .