عرج : العرج والعرجة : الظلع ، والعرجة أيضا : موضع العرج من الرجل ، والعرجان بالتحريك : مشية الأعرج ، ورجل أعرج من قوم عرج وعرجان ، وقد عرج يعرج وعرج وعرج عرجانا : مشى مشية الأعرج بعرض فغمز من شيء أصابه ، وعرج لا غير : صار أعرج ، وأعرج الرجل : جعله أعرج ، قال الشماخ :
[ ص: 87 ]
فبت كأني متق رأس حية لحاجتها إن تخطئ النفس تعرج
.وأعرجه الله ، وما أشد عرجه ! ولا تقل : ما أعرجه ; لأن ما كان لونا أو خلقة في الجسد لا يقال منه : ما أفعله إلا مع أشد ، وأمر عريج : إذا لم يبرم ، وعرج البناء تعريجا ، أي : ميله فتعرج ، وقوله أنشده ثعلب :
ألم تر أن الغزو يعرج أهله مرارا وأحيانا يفيد ويورق ؟
لم يفسره ، وهو من ذلك كأنه كناية عن الخيبة ، وتعارج : حكى مشية الأعرج ، والعرجاء : الضبع ، خلقة فيها ، والجمع عرج ، والعرب تجعل عرج معرفة لا تنصرف ، تجعلها بمعنى الضباع بمنزلة قبيلة ، ولا يقال للذكر أعرج ، ويقال لها عراج معرفة ؛ لعرجها ، وقول أبي مكعب الأسدي :
أفكان أول ما أثبت تهارشت أبناء عرج عليك عند وجار
يعني أبناء الضباع ، وترك صرف عرج ; لأنه جعله اسما للقبيلة ، وأما فقال : لم يجر عرج وهو جمع ; لأنه أراد التوحيد والعرجة فكأنه قصد إلى اسم واحد وهو - إذا كان اسما غير مسمى به - نكرة ، والعرج في الإبل كالحقب ، وهو أن لا يستقيم مخرج بوله فيقال : حقب البعير حقبا وعرج عرجا فهو عرج ، ولا يكون ذلك إلا للجمل إذا شد عليه الحقب ، يقال : أخلف عنه لئلا يحقب ، وانعرج الشيء : مال يمنة ويسرة ، وانعرج : انعطف ، وعرج النهر : أماله ، والعرج : النهر والوادي لانعراجهما ، وعرج عليه : عطف ، وعرج بالمكان : إذا أقام ، والتعريج على الشيء : الإقامة عليه ، وعرج الناقة : حبسها ، وما لي عندك عرجة ولا عرجة ولا عرجة ولا عرجة ولا تعريج ولا تعرج ، أي : مقام ، وقيل : مجلس ، وفي ترجمة عرض : تعرض يا فلان وتهجس وتعرج ، أي : أقم ، والتعريج : أن تحبس مطيتك مقيما على رفقتك أو لحاجة ؛ يقال : عرج فلان على المنزل ، وفي الحديث : فلم أعرج عليه ، أي : لم أقم ولم أحتبس ، ويقال للطريق إذا مال : قد انعرج ، وانعرج الوادي وانعرج القوم على الطريق : مالوا عنه ، وعرج في الدرجة والسلم يعرج عروجا ، أي : ارتقى ، وعرج في الشيء وعليه يعرج ويعرج عروجا أيضا : رقي ، وعرج الشيء فهو عريج : ارتفع وعلا ، قال ابن الأعرابي أبو ذؤيب :
كما نور المصباح للعجم أمرهم بعيد رقاد النائمين عريج
وفي التنزيل : تعرج الملائكة والروح إليه ، أي : تصعد ، يقال : عرج يعرج عروجا . وفيه : من الله ذي المعارج ، المعارج : المصاعد والدرج ، قال قتادة : ذي المعارج ذي الفواضل والنعم ، وقيل : معارج الملائكة وهي مصاعدها التي تصعد فيها وتعرج فيها ، وقال الفراء : ذي المعارج من نعت الله ; لأن الملائكة تعرج إلى الله ، فوصف نفسه بذلك ، والقراء كلهم على التاء في قوله : تعرج الملائكة ، إلا ما ذكر عن عبد الله ، وكذلك قرأ ، والمعرج : المصعد ، والمعرج : الطريق الذي تصعد فيه الملائكة ، والمعراج : شبه سلم أو درجة تعرج عليه الأرواح إذا قبضت ، يقال : ليس شيء أحسن منه إذا رآه الروح لم يتمالك أن يخرج ، قال : ولو جمع على المعاريج لكان صوابا ، فأما المعارج فجمع المعرج ، قال الكسائي الأزهري : ويجوز أن يجمع المعراج معارج ، والمعراج : السلم ومنه ليلة المعراج ، والجمع معارج ومعاريج مثل مفاتح ومفاتيح ، قال الأخفش : إن شئت جعلت الواحد معرجا ومعرجا مثل مرقاة ومرقاة ، والمعارج : المصاعد ، وقيل : المعراج حيث تصعد أعمال بني آدم ، وعرج بالروح والعمل : صعد بهما ، فأما قول : الحسين بن مطير
زارتك سهمة والظلماء ضاحية والعين هاجعة والروح معروج
فإنما أراد معروج به ، فحذف ، والعرج والعرج من الإبل : ما بين السبعين إلى الثمانين ، وقيل : هو ما بين الثمانين إلى التسعين ، وقيل : مائة وخمسون وفويق ذلك ، وقيل : من خمسمائة إلى ألف ، قال : ابن قيس الرقيات
أنزلوا من حصونهن بنات الت رك يأتون بعد عرج بعرج
والجمع أعراج وعروج قال :
يوم تبدي البيض عن أسوقها وتلف الخيل أعراج النعم
وقال ساعدة بن جؤية :
واستدبروهم يكفئون عروجهم مور الجهام إذا زفته الأزيب
أبو زيد : العرج : الكثير من الإبل ، أبو حاتم : إذا جاوزت الإبل المائتين وقاربت الألف فهي عرج وعروج وأعراج ، وأعرج الرجل : إذا كان له عرج من الإبل ، ويقال : قد أعرجتك ، أي : وهبتك عرجا من الإبل ، والعرج : غيبوبة الشمس ، ويقال : انعراجها نحو المغرب ، وأنشد أبو عمرو :
حتى إذا ما الشمس همت بعرج
.والعرج : ثلاث ليال من أول الشهر ، حكي ذلك عن ثعلب ، والأعيرج : حية أصم خبيث ، والجمع الأعيرجات ، قال : والأعيرج أخبث الحيات يثب حتى يصير مع الفارس في سرجه ، قال أبو خيرة : هي حية صماء لا تقبل الرقية وتطفر كما تطفر الأفعى والجمع الأعيرجات ، وقيل : هي حية عريض له قائمة واحدة عريض مثل النبث والراب نبثه من ركنه أو ما كان فهو نبث وهو نحو الأصلة ، والعارج : العائب ، والعريجاء : أن ترد الإبل يوما نصف النهار ويوما غدوة ، وقيل : هو أن ترد غدوة ثم تصدر عن الماء فتكون سائر يومها في الكلإ وليلتها ويومها من غدها ، فترد ليلا الماء ، ثم تصدر عن الماء فتكون بقية ليلتها في الكلإ ويومها من الغد وليلتها ثم تصبح الماء غدوة وهي من صفات الرفه ، وفي صفات الرفه : [ ص: 88 ] الظاهرة والضاحية والآبية والعريجاء ، ويقال : إن فلانا ليأكل العريجاء : إذا أكل كل يوم مرة واحدة ،والعريجاء : موضع ، وبنو الأعرج : قبيلة وكذلك بنو عريج ، والعرج بفتح العين وإسكان الراء : قرية جامعة من عمل الفرع ، وقيل : هو موضع بين مكة والمدينة ، وقيل : هو على أربعة أميال من المدينة ينسب إليه العرجي الشاعر ، والعرجي : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، والعرنجج : اسم حمير بن سبأ ، وفي الحديث : ، أي : فليقض يعني الحج ، المعنى : من أحصره مرض أو عدو فعليه أن يبعث بهدي ويواعد الحامل يوما بعينه يذبحها فيه ، فإذا ذبحت تحلل فالضمير في مثلها للنسيكة . من عرج أو كسر أو حبس فليجز مثلها وهو حل