عطر : العطر : اسم جامع للطيب ، والجمع عطور . والعطار : [ ص: 191 ] بائعه وحرفته العطارة . ورجل عاطر وعطر ومعطير ومعطار وامرأة عطرة ومعطير ومعطرة : يتعهدان أنفسهما بالطيب ويكثران منه ، فإذا كان ذلك من عادتها ، فهي معطار ومعطارة ; قال :
علق خودا طفلة معطاره إياك أعني فاسمعي يا جاره
، قال اللحياني : ما كان على مفعال فإن كلام العرب والمجتمع عليه بغير هاء ، في المذكر والمؤنث ، إلا أحرفا جاءت نوادر قيل فيها بالهاء ، وسيأتي ذكرها ، وقيل : رجل عطر وامرأة عطرة إذا كانا طيبين ريح الجرم ، وإن لم يتعطرا . وقال : رجل عاطر ، وجمعه عطر ، وهو المحب للطيب . وعطرت المرأة - بالكسر - تعطر عطرا : تطيبت . وامرأة عطرة مطرة بضة مضة ، قال : والمطرة الكثيرة السواك . ابن الأعرابي أبو عمرو : تعطرت المرأة وتأطرت إذا أقامت في بيت أبويها ولم تتزوج . وفي الحديث : أنه كان يكره تعطر النساء وتشبههن بالرجال ; أراد العطر الذي تظهر ريحه كما يظهر عطر الرجال ، وقيل : أراد تعطل النساء - باللام - وهي التي لا حلي عليها ولا خضاب ، واللام والراء يتعاقبان . وفي حديث أبي موسى : أي استعملت العطر وهو الطيب ; ومنه حديث المرأة إذا استعطرت ومرت على القوم ليجدوا ريحها كعب بن الأشرف : أي أطيبها عطرا . قال وعندي أعطر العرب أبو عبيدة : يقال بطني أعطري وسائري فذري ; يقال ذلك لمن يعطيك ما لا تحتاج إليه ويمنعك ما تحتاج إليه ، كأنه في التمثل رجل جائع أتى قوما فطيبوه . وناقة عطرة ومعطارة وعطارة وتاجرة إذا كانت نافقة في السوق تبيع نفسها لحسنها . أبو حنيفة : المعطرات من الإبل التي كأن على أوبارها صبغا من حسنها ، وأصله من العطر ; قال المرار بن منقذ :هجانا وحمرا معطرات كأنها حصى مغرة ألوانها كالمجاسد
كوماء معطير كلون البهرم
قال الأزهري : وقرأت في كتاب المعاني للباهلي :
أبكي على عنزين لا أنساهما كأن ظل حجر صغراهما
وصالغ معطرة كبراهما
قال : معطرة حمراء . قال عمرو : مأخوذ من العطر ، وجعل الأخرى ظل حجر لأنها سوداء ، وناقة عطرة ومعطار ومعطرة وعرمس أي كريمة ; وأما قول العجاج يصف الحمار والأتن :
يتبعن جأبا كمدق المعطير
فإنه يريد العطار . وعطير وعطران : اسمان .