عوف : العوف : الضيف . والعوف : ذكر الرجل . والعوف : البال . والعوف : الحال ، وقيل : الحال أيا كان ، وخص بعضهم به الشر ؛ قال الأخطل :
أزب الحاجبين بعوف سوء من النفر الذين بأزقبان
والعوف : الكاد على عياله . وفي الدعاء : نعم عوفك أي : حالك ، وقيل : هو الضيف ، وقيل : الذكر وأنكره أبو عمرو ، وقيل : هو طائر . قال أبو عبيد : وأنكر قول الأصمعي أبي عمرو في نعم عوفك . ويقال : نعم عوفك إذا دعا له أن يصيب الباءة التي ترضي ، ويقال للرجل إذا تزوج هذا . وعوفه ذكره ؛ وينشد :
جارية ذات هن كالنوف ململم تستره بحوف
يا ليتني أشيم فيها عوفي
أي : أولج فيها ذكري ، والنوف : السنام . قال الأزهري : ويقال لذكر الجراد أبو عويف . وفي حديث جنادة : كان الفتى إذا كان يوم سبوعه دخل على سنان بن سلمة ، قال : فدخلت عليه وعلي ثوبان موردان فقال : نعم عوفك يا أبا سلمة ! فقلت : وعوفك فنعم أي : نعم بختك وجدك ، وقيل : بالك وشأنك . والعوف أيضا : الذكر ، قال : وكأنه أليق بمعنى الحديث لأنه قال يوم سبوعه يعني من العرس . والعوف : من أسماء الأسد لأنه يتعوف بالليل فيطلب . والعوف : الذئب . وتعوف الأسد : التمس الفريسة بالليل ، وعوافته : ما يتعوفه بالليل فيأكله . والعواف والعوافة : ما ظفرت به ليلا . وعوافة الطالب : ما أصابه من أي شيء كان . ويقال : كل من ظفر بالليل بشيء فذلك الشيء عوافته . وإنه لحسن العوف في إبله أي : الرعية . والعوف : نبت ، وقيل : نبت طيب الريح . وأم عوف : الجرادة ؛ وأنشد أبو الغوث لأبي عطاء السندي ، وقيل لحماد الراوية :
فما صفراء تكنى أم عوف كأن رجيلتيها منجلان
وقيل : هي دويبة أخرى ؛ وقال : الكميت
تنفض بردي أم عوف ولم يطر لنا بارق بخ للوعيد وللرهب
وقال أبو حاتم : أبو عويف ضرب من الجعلان ، وهي دويبة غبراء تحفر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أبدا . قال : ومن ضروب الجعلان الجعل والسفن والجلعلع والقسوري . والعوف : ضرب من الشجر ؛ يقال : قد عاف إذا لزم ذلك الشجر . وعوف وعويف : من أسماء الرجال . والعوفان في سعد : عوف ابن سعد وعوف بن كعب بن سعد . وعوف : جبل ؛ قال كثير :
[ ص: 338 ]
وما هبت الأرواح تجري وما ثوى مقيما بنجد عوفها وتعارها
وتعار : جبل هناك أيضا ، وقد تقدم . وبنو عوف وبنو عوافة : بطن . قال الجوهري : وكان بعض الناس يتأول العوف الفرج فذكر ذلك لأبي عمرو فأنكره . وقال أبو عبيد : من أمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يعز به الذليل ويذل به العزيز قولهم : لا حر بوادي عوف أي : كل من صار في ناحيته خضع له ، وكان المفضل يخبر أن المثل للمنذر بن ماء السماء قاله في عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان ، وذلك أن المنذر كان يطلب زهير بن أمية الشيباني بذحل ، فمنعه عوف بن محلم وأبى أن يسلمه ، فعندما قال المنذر : لا حر بوادي عوف أي : أنه يقهر من حل بواديه ، فكل من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه . وعوافة - بالضم : اسم رجل .