( ومن فعليه قضاؤه ) [ ص: 370 ] وقال لم ينو في رمضان كله لا صوما ولا فطرا رحمه الله : يتأدى صوم رمضان بدون النية في حق الصحيح المقيم لأن الإمساك مستحق عليه ، فعلى أي وجه يؤديه يقع عنه ، كما إذا وهب كل النصاب من الفقير . ولنا أن المستحق الإمساك بجهة العبادة ولا عبادة إلا بالنية ، وفي هبة النصاب وجد نية القربة على ما مر في الزكاة ( ومن زفر لا كفارة عليه ) عند أصبح غير ناو للصوم فأكل رحمه الله . وقال أبي حنيفة : عليه الكفارة لأنه يتأدى بغير النية عنده . وقال زفر أبو يوسف رحمهما الله : إذا أكل قبل الزوال تجب الكفارة لأنه فوت إمكان التحصيل فصار كغاصب الغاصب ، ومحمد رحمه الله : أن الكفارة تعلقت بالإفساد وهذا امتناع إذ لا صوم إلا بالنية ولأبي حنيفة