قال ( مكة ويقيم حتى يرمي ) لما روي أن ويكره أن يقدم الرجل ثقله إلى رضي الله عنه كان يمنع منه ويؤدب عليه ، ولأنه يوجب شغل قلبه ( وإذا عمر مكة نزل بالمحصب ) وهو نفر إلى الأبطح وهو اسم موضع قد نزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان نزوله قصدا هو الأصح حتى يكون [ ص: 503 ] النزول به سنة على ما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه { بالخيف خيف بني كنانة حيث تقاسم المشركون فيه على شركهم } يشير إلى عهدهم على هجران إنا نازلون غدا بني هاشم فعرفنا أنه نزل به إراءة للمشركين لطيف صنع الله تعالى به ، فصار سنة كالرمل في الطواف .