الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
574 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسمعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب عن سليمان الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=672410أن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=33615أبصر رجلا يصلي وحده فقال ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه
وبوب الترمذي في جامعه بلفظ باب ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلى فيه مرة ، وأورد حديث الباب .
( ألا رجل يتصدق على هذا ) أي يتفضل عليه ويحسن إليه ( فيصلي ) بالنصب ( معه ) ليحصل له ثواب الجماعة فيكون كأنه قد أعطاه صدقة . قال المظهر : سماه صدقة لأنه يتصدق عليه بثواب ست وعشرين درجة ، إذ لو صلى منفردا لم يحصل له إلا ثواب صلاة واحدة . قال الطيبي : قوله فيصلي منصوب لوقوعه جواب قوله ألا رجل ، كقولك : ألا تنزل فتصيب خيرا ، وقيل الهمزة للاستفهام ولا بمعنى ليس ، فعلى هذا فيصلي مرفوع عطفا على الخبر وهذا أولى كذا في المرقاة . والحديث يدل على جواز أن nindex.php?page=treesubj&link=25847يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلي فيه مرة . قال الترمذي : وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من التابعين ، قالوا : لا بأس أن يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلي فيه ، وبه يقول أحمد وإسحاق . وقال آخرون من أهل العلم : [ ص: 213 ] يصلون فرادى ، وبه يقول سفيان nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي يختارون الصلاة فرادى . انتهى . قال المنذري : وأخرجه الترمذي بنحوه وقال حديث حسن ، وفيه : فقام رجل فصلى معه ، انتهى .