الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      773 حدثنا قتيبة بن سعيد وسعيد بن عبد الجبار نحوه قال قتيبة حدثنا رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رفاعة لم يقل قتيبة رفاعة فقلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال من المتكلم في الصلاة ثم ذكر نحو حديث مالك وأتم منه [ ص: 360 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 360 ] ( فعطس رفاعة ) فيه دليل على أن العاطس في الصلاة يحمد الله بغير كراهة ( مباركا فيه مباركا عليه ) قوله مباركا عليه يحتمل أن يكون تأكيدا وهو الظاهر وقيل الأول : بمعنى الزيادة والثاني : بمعنى البقاء . قال الله تعالى : وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فهذا يناسب الأرض لأن المقصود به النماء والزيادة لا البقاء لأنه بصدد التغير . وقال تعالى : وباركنا عليه وعلى إسحاق فهذا يناسب الأنبياء لأن البركة باقية لهم . ولما كان الحمد يناسبه المعنيان جمعهما . كذا قرره بعض الشراح ولا يخفى ما فيه . قاله الحافظ ( كما يحب ربنا ويرضى ) فيه من حسن التفويض إلى الله تعالى ما هو الغاية في القصد . قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي قال الترمذي : حسن .




                                                                      الخدمات العلمية