( 60 ) حدثنا ، ثنا علي بن عبد العزيز ، حدثني الزبير بن بكار محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، عن ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة ، قالت : ، فلما استقر لما هاجر رسول الله صلى الله عليه [ ص: 25 ] وسلم خلفنا وخلف بناته بالمدينة بعث ، وبعث معه زيد بن حارثة أبا رافع مولاه ، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر ، وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط الدؤلي ببعيرين أو ثلاثة ، وكتب إلى أن يحمل أهله عبد الله بن أبي بكر أم أبي بكر ، وأم رومان ، وأنا وأخي وأسماء امرأة الزبير ، فخرجوا مصحبين حتى انتهوا إلى قديد ، اشترى بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ، ثم دخلوا زيد بن حارثة مكة جميعا ، فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة ، فخرجنا جميعا ، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم ، وحمل وسودة بنت زمعة زيد أم أيمن وولدها أيمن ، وأسامة ، واصطحبنا حتى إذا كنا بالبيض من نمر نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي ، فجعلت أمي تقول : واابنتاه واعروساه ، حتى إذا أدرك بعيرنا وقد هبط من الثنية ثنية هرشا فسلم الله ، ثم إنا قدمنا المدينة ، فنزلت مع عيال أبي بكر ، ونزل إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ يبني المسجد وأبياتا حول المسجد ، فأنزل فيها أهله ، فمكثنا فيها أياما ، ثم قال أبو بكر : يا رسول الله ما يمنعك أن تبتني بأهلك ؟ ، قال : " الصداق " ، فأعطاه أبو بكر اثنتا عشرة أوقية ونشا ، فبعث بها إلينا ، وبنى بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي هذا الذي أنا فيه ، وهو الذي توفي فيه ودفن فيه ، وأدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه أحد تلك البيوت ، وكان يكون عندها ، وكان تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - إياي وأنا ألعب مع الجواري ، فما حدثت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجني حتى أخذتني أمي فحبستني في البيت ، فوقع في نفسي أني تزوجت ، فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني " سودة بنت زمعة . "