الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  9976 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا حجاج بن المنهال ، ثنا حماد بن سلمة ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق فركبه هو وجبريل صلى الله عليهما فسار بهما ، فكان إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه ، وإذا هبط ارتفعت يداه ، حتى صار إلى أرض غمة منتنة ، ثم إلى أرض فيحاء طيبة ، قلت : يا جبريل ، كنا نسير في أرض غمة منتنة ، ثم إلى أرض فيحاء طيبة ، فقال : " تلك [ ص: 70 ] أرض النار ، وهذه أرض الجنة " ، قال : " فأتيت على رجل وهو قائم يصلي ، فقال : من هذا معك يا جبريل ؟ قلت : أخوك محمد ، فرحب ودعا بالبركة ، قال : سل لأمتك اليسر " ، قال : " من هذا يا جبريل ؟ قال : أخوك موسى ، قلت : على من كان صوته وتذمره على ربه ؟ قال : نعم ، إنه يعرف ذلك منه وحدته " ، قال : " ثم سرنا فرأيت مصابيح وضوءا ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذه شجرة أبيك إبراهيم ، قلت : أدنو منها ؟ قال : نعم ، فدنونا منها ، فدعا لي بالبركة ورحب بي ، ثم مضينا إلى بيت المقدس ، فربطت الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ، ثم دخلت المسجد ، ونشرت لي الأنبياء من سمى الله في كتابه ومن لم يسم ، فصليت بهم إلا أولي البقر عيسى وموسى وإبراهيم صلى الله عليهم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية