الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                      صفحة جزء
                                      قال المصنف رحمه الله تعالى ( ويستحب للرجل أن يصلي في ثوبين ، قميص ورداء ، أو قميص وإزار أو قميص وسراويل ; لما روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله أحق من تزين له ، فمن لم يكن له ثوبان فليتزر إذا صلى ، ولا يشتمل اشتمال اليهود } )

                                      التالي السابق


                                      ( الشرح ) هذا الحديث رواه أبو داود وغيره ، ولفظ أبي داود عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال . قال عمر : { إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما } فإن لم يكن إلا ثوب واحد فليتزر به ، ولا يشتمل اشتمال اليهود " إسناده صحيح ، قال الخطابي اشتمال اليهود المنهي عنه هو أن يخلل بدنه بالثوب ويسبله من غير أن يرفع طرفه قال : واشتمال الصماء أن يخلل بدنه بالثوب ، ثم يرفع طرفيه على عاتقه الأيسر ، [ ص: 179 ] وذكر البغوي هذا عن الخطابي قال : وإلى هذا ذهب الفقهاء ، قال ، وفسر الأصمعي الصماء بالأول ، قال البغوي وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم " { أنه نهى عن الصماء اشتمال اليهود } " فجعلهما شيئا واحدا .

                                      ( أما حكم المسألة ) فقال أصحابنا : يستحب أن يصلي الرجل في أحسن ثيابه المتيسرة له ، ويتقمص ويتعمم ، فإن اقتصر على ثوبين ، فالأفضل قميص ورداء ، أو قميص وإزار أو قميص وسراويل .




                                      الخدمات العلمية