الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7556 3682 - (7611) - (2 \ 266) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه، وللشاهد عليه خمس وعشرون درجة".

التالي السابق


* قوله: " مدى صوته ": - بفتح ميم وخفة مهملة مفتوحة بعدها ألف - ; أي: غاية صوته، قيل: معناه: بقدر صوته وحده، فإن بلغ الغاية من الصوت، بلغ الغاية من المغفرة، وإن كان صوته دون ذلك، فمغفرته على قدره، أو المعنى: لو كان له ذنوب تملأ ما بين محله الذي يؤذن فيه إلى ما ينتهي إليه صوته، لغفر له، وقيل: يغفر له من الذنوب ما فعله في زمان مقدر بهذه المسافة .

* " ويصدقه ": أي: يشهد له يوم القيامة، أو يصدقه يوم يسمع ويكتب له أجر تصديقهم بالحق. [ ص: 265 ] * " وللشاهد عليه ": أي: الذي شهد الصلاة على أذانه; أي: لأجل أذانه .

* " خمسة ": - بالنصب - لعطف "وعشرين"; أي: يستحق خمسة وعشرين درجة; أي: فيكتب له ذلك القدر من الأجر بحكم الدلالة، ويدل عليه رواية النسائي من حديث البراء: "وله مثل أجر من صلى معه "، وظهر بما ذكرنا أن في رواية الإمام اختصارا يوضحه رواية ابن ماجه عن أبي هريرة: "وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة"، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية