الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لسنا في حاجة إلى الكذب على الله لبيان مكانة المرأة

السؤال

هل هذا الحديث صحيح ومادرجة صحته وهل هو موضوع أو لا: عندما خلق الله المرأة استغرق الأمر معه فترة طويلة حتى وصل لليوم السادس فقدم ملاك الرب مستغربا وسأله : لماذا كل هذا الوقت في صنع هذا الكائن ؟ أجابه الله : هل نظرت لكل هذه المميزات والمواصفات التي وضعتها فيها، يجب أن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ماهو مطلوب منها، يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام، قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات، تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداء من ألم الركبة انتهاء بألم انكسار القلب. ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين، اثنتين فقط. تعجب الملاك وقال: بيدين اثنتين اثنتين فقط ! هذا مستحيل. استمر الله بالعمل حتى آخر ذلك اليوم، قال للملاك انتظر فقط حتى الغد وسأكون قد أنهيت كل شيء أو انتظر قليلا لقد اقتربت من الانتهاء من ذلك المخلوق والذي سيكون الأقرب لقلبي إنها تداوي نفسها عند مرضها، وقادرة أن تعمل 18 ساعة يوميا، اقترب الملاك من المرأة ولمسها وسأل الله : لكنك قد جعلتها ناعمة ورقيقة جدا نعم إنها رقيقة لكنّي جعلتها قوية جدا. إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات .سأل الملاك : هل تستطيع أن تفكر ؟ أجابه الله ليس فقط التفكير. يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق، كما يمكنها أن تحاور وتجادل، لمس الملاك خدود المرأة واستغرب لماذا خدودها مثقبة ! أجابه الله: إنها ليست الثقوب إنها الدموع، لقد وضعت عليها الكثير من الأعباء والأثقال. ولماذا كل هذه الدموع؟ سأل الملاك، أجابه الله : الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير، التعبير عن حزنها وأساها ..شكها ..قلقها حبها وحدتها معاناتاها، فخرها. هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى ملاك الرب فقال بأعلى صوته: حقا إنك لإله عظيم، لقد فكرت في كل شيء. حقا إن هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهل جدا المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال، يمكنها أن تتعامل مع المشاكل، وتحمل الأعباء الثقيلة، تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ، تغني وإن كانت على وشك البكاء، تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة، وتضحك حتى عندما تخاف تدافع عن كل ما تؤمن به ... وتقف في مواجهة الظلم لا تقول كلمة ..لا ...عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل، حبها غير مشروط . تراها تبكي في انتصار أولادها، أو في حزن يصيب أحدا من حولها . لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة، تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر لكنها دائما تقع بخطأ واحد أنها لا تعرف قيمة نفسها، ولاتعرف كم هي ثمينة ونادرة. أرسلوا هذه الكلمات لكل السيدات لتعرف كل منهن كم هي عظيمة، وأرسلوها لكل ذكر لأنهم يحتاجون أحيانا أن يتذكروا عظمة المخلوق الذي يسمى المرأة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا ليس بحديث، بل هو هراء وكلام باطل، ولا يجوز لمسلم أن ينسبه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فالله تعالى يقول في محكم كتابه: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. وقد سبق أن بينا أن وظيفة المرأة والرجل الأولى والتي من أجلها خلقهما الله تعالى هي عبادته وحده لا شريك له. وذلك في الفتوى رقم: 54957. فنرجو أن تطلعي عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني