الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج إن لم يمكنه الإمساك بمعروف فليفارق بإحسان

السؤال

أنا متزوج من امرأة لا أحبها، تزوجتها غصباً عني، وأنا الآن هاجرها ولا أستطيع أن أقترب منها، هاجرها منذ 4 أشهر، فماذا أفعل، وكل ما أرسل إليكم سؤالا تقولون لي أحسن معاشرتها، ولكن لا أستطيع، وأريد الزواج من امرأة أحبها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأمر بحسن عشرة الزوجة أمر من الشارع فلا تستغرب من وصيئنا لك به، فقد قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 135176.

وإذا لم يكن بإمكان الزوج أن يمسك زوجته بالمعروف فليفارقها بإحسان، فقد أباح الله تعالى الطلاق، فقد قال: الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ {البقرة:229}، فلك أن تطلقها إن شئت.

أما أن تهجرها هذه المدة لمجرد كونك لا تحبها فهذا ظلم بين يجب عليك التوبة منه، ولا سيما إن كنت لا تقوم بأداء حقوقها الأخرى الواجبة لها عليك من نفقة وكسوة ومسكن. وانظر الفتوى رقم: 71459.

وإن أمكنك أن تبقيها في عصمتك وتتزوج من غيرها فقد يكون ذلك أولى، بشرط أن تعدل بينها وبين الزوجة الثانية. ويمكنك مطالعة الفتوى رقم: 111865.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني