الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استودعتها صاحبتها قلما وتخشى الموت قبل رده فماذا تفعل

السؤال

أعطتني صديقتي قلما و قالت لي: احتفظي به ريثما أطلبه منك فيما بعد، فوافقت. والمشكلة أنني نسيت و عدت للبيت و جلست أتفقد أغراض المدرسة -حيث كان ذلك اليوم آخر أيام المدرسة-وجدت أغراضها عندي . فخفت أن تكون دينا علي و أن أموت و لم أرجعه لها. ولكنها هي من أعطتني الأغراض ولم أطلبهم و لم أستقرضهم منها. فهل يعتبر هذا دينا؟؟ماذا أفعل؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فما أعطته لك صاحبتك لتحفظيه لها يعتبر أمانة في يدك لا دينا، وعليك حفظ الأمانة حتى تؤديها إلى صاحبتها قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}. ولو تلفت منك دون تفريط أوتعد فلا ضمان عليك لأن المؤتمن لايضمن مالم يتعد أويفرط.

جاء في أسنى المطالب: كل مال تلف في يد أمين من غير تعد لا ضمان عليه.

وجاء في الموسوعة الفقهية: الإهمال في الأمانات إذا أدى إلى هلاكها أو ضياعها يوجب الضمان ـ سواء أكان أمانة بقصد الاستحفاظ كالوديعة، أم كان أمانة ضمن عقد كالمأجور.

وإذا خشيت من الموت فينبغي أن تكتبي وصية بالأمانات التي عندك والديون التي عليك لتؤدى إلى أهلها .لقوله صلى الله عليه وسلم: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده. متفق عليه. قال ابن عمر : ما مرت عليَّ ليلة منذُ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا ووصيتي مكتوبة عندي.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني