الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للزوجة المطالبة بما أنفقته على بيت الزوجية

السؤال

هل من حق زوجتي أن تأخذ نصف بيتي الذي تزيد تكلفته على 800 ألف جنيه مقابل 50 ألف جنيه أنفقتها طواعية منها على البيت دون طلب مني، حيث إني أعطيها راتبي وكل دخلي لتتولى هي عملية الصرف على البيت. هل من حقها استرداد هذا المبلغ الذي صرفته؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك أنفقت على البيت ما أنفقت غير متبرعة بل بنية الرجوع به عليك فلها ذلك، بعد أن تقسم اليمين أنها أنفقت بنية الرجوع، وأمّا إذا كانت أنفقت دون نية الرجوع عليك ولكن على وجه الإكرام والصلة فتلك هبة لا يجوز لها الرجوع فيها.

جاء في التاج والإكليل: لم يختلف قول مالك أنّ الرجل إذا أكل مال زوجته وهي تنظر ولا تغير، أو أنفقت عليه ثم طلبته بذلك أن ذلك لها، وإن كان عديما في حال الإنفاق ويقضى لها عليه بعد يمينها أنها لم تنفق ولا تتركه يأكل إلا لترجع عليه بحقّها. اهـ

وجاء في المدونة: وأما ما أنفقت على زوجها فذلك دين عليه موسرا كان أو معسرا، إلا أن يرى أنه كان منها لزوجها على وجه الصلة. اهـ

أما البيت فلا حق لها في تملك شيء منه بسبب إنفاقها المذكور. وننبه إلى أن الأصل في علاقة الزوجين التوّاد والتراحم والتفاهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني