الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق الزوج على زوجته لا تتأثر بكون الزوجة أكبر منه سنا

السؤال

هل هناك ضوابط للتعامل مع الزوجة الأكبر سناً؟ وهل الزوجة إذا كانت أكبر من الزوج يجب عليها طاعته تماماً كالزوجة التي تصغره سناً؟ وكيف يتعامل معها حسب الشرع؟ وهل يكون هناك احترام معين لها لسنها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ضابط التعامل مع الزوجة أيا كانت ـ أصغر من زوجها أو أكبر ـ هو ما أمر الله به من المعاشرة بالمعروف في قوله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19}.

وهذا سياق يشمل كل الزوجات، ولم نقف على ما يدل على التفريق بين التي تكبر الزوج وغيرها، ومثل ذلك الطاعة في المعروف، فإنها حق ثابت لكل زوج على وزجته، ساوته سنا أو كانت أصغر منه أو أكبر، فلا تأثير للسن على هذا الحكم ومع هذا، فلا شك أن احترام الصغير لمن هو أكبر منه سنا مطلوب شرعا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا. رواه الترمذي وصححه الألباني.

ومراعاتها هي لحق الزوجية ومراعات الزوج الأصغر لحق الكبر لا شك أحفظ للمودة، وأعون على دوام العشرة بينكما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني