الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعراض المرأة بوجهها عن زوجها حال الجماع لسوء خلقه معها

السؤال

زوجي رجل شتام، وله ألفاظ بذيئة، وينعتني بها بمجرد الاختلاف معه في أتفه الأمور.
هل أكون آثمة إذا جامعته ووجهي معرض عنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحل للمرأة أن تمنع زوجها من الاستمتاع بشيء من جسدها حال الجماع، إلا ما استثناه الشرع من الوطء في الدبر، وأثناء الحيضة؛ لأنه حقه بمقتضى عقد النكاح، وليس استحقاقه مشروطا بعدم الشتم والسباب، وإن كان ذلك من الزوج من سوء العشرة لأهله. وقد بينا الحالات التي يحل للمرأة أن تمتنع عن زوجها فيها، في الفتوى رقم: 75274. فانظريها للأهمية.

ونوصي المرأة بالصبر على أذى زوجها الشتام، والنصح له باللين والحكمة، والدعاء له بالهداية والصلاح؛ قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ. {فصلت: 34 ـ 35}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني