الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية البلاد بأسماء مضافة إلى الله تعالى

السؤال

من المعلوم أن في وقتنا الحالي توجد العديد من المخالفات القولية والعملية وأنا أسأل هل يجوز التلفظ باسم المدينة الفلسطينية "رام الله" وهم يكتبونها كذلك، أم علينا أن نبدلها بكلمة "راملة" وأن لا نفصل بين الكلمتين؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي التسمي بالأسماء المضافة لله تعالى إلا على سبيل التعبيد له سبحانه وتعالى لما في ذلك من التزكية التي كرهها النبي صلى الله عليه وسلم وغير بعض الأسماء من أجلها، فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم غير اسم برة إلى زينب لما فيه من تزكية النفس، جاء ذلك في الصحيحين وغيرهما، هذا فيما يخص الأشخاص.

وأما بالنسبة للبلاد والأماكن فإن الأمر أخف لعدم وجود العلة التي من أجلها كره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك النوع من الأسماء، ولهذا فإنه لا حرج -إن شاء الله تعالى- في تسميته بلد برام الله أو ما أشبه ذلك مما ليس فيه تعبيد لغير الله تعالى، ولا يتنافى مع الآداب الشرعية، لأن البلد جماد لا يتأتى منه تزكية للنفس التي هي مناط الكراهة أو المنع، وبانتفاء العلة ينتفي الحكم، ومعنى رام الشيء طلبه أو أحبه..

وما أشار إليه السائل الكريم من المخالفات القولية والعملية التي تسربت إلى المجتمعات الإسلامية صحيح بل والعقدية والأخلاقية.. وسبب ذلك ضعف الثقافة الإسلامية اليوم في المجتمع المسلم وقلة نصيب الفرد المسلم من التعليم الشرعي، ولا يمكن علاج هذه المشكلة إلا بإشاعة المفاهيم الشرعية ونشر الثقافة الإسلامية وإعطاء التربية الإسلامية حظا أوفر ونصيبا أكبر من العملية التربوية والتعليمية والتزام المسلم بشرع الله تعالى، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 9253.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني