الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4970 [ ص: 67 ] ( 33 ) كتاب الجنة .

                                                                                ( 1 ) ما ذكر في الجنة وما فيها مما أعد لأهلها

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : أرض الجنة من ورق ، وترابها مسك ، وأصول شجرها ذهب وفضة ، وأفنانها لؤلؤ وزبرجد وياقوت ، والورق والثمر تحت ذلك ، فمن أكل قائما لم يؤذه ، ومن أكل جالسا لم يؤذه ، ومن أكل مضطجعا لم يؤذه وذللت قطوفها تذليلا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا علي بن صالح عن عمرو بن ربيعة عن الحسن عن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف هي ؟ قال : من يدخل الجنة يحيى لا يموت ، وينعم لا يبأس ، ولا تبلى ثيابه ولا يبلى شبابه ، قيل : يا رسول الله ، كيف بناؤها ؟ قال : لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، ملاطها مسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو أسامة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن ابن صياد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة فقال : درمكة بيضاء مسك خالص .

                                                                                ( 4 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال : إن الله تبارك وتعالى لم يمس بيده من خلقه غير ثلاثة أشياء : خلق الجنة بيده ثم جعل ترابها الورس والزعفران وجبالها المسك ، وخلق آدم بيده ، وكتب التوراة لموسى عليه السلام .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال : أنهار الجنة تفجر من جبل من مسك [ ص: 68 ]

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن مسروق قال : أنهار الجنة في غير أخدود ، وثمرها كالقلال ، كلما نزعت ثمرة عادت أخرى ، والعنقود اثني عشر ذراعا .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن أبي الهذيل قال : سمعت عبد الله بن عمرو قال : العنقود أبعد من صنعاء .

                                                                                ( 8 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : سعف الجنة منه كسوتهم ومقطعاتهم ، قال : وقال ابن عباس : وثمرها ليس له عجم .

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله في قوله : سدرة المنتهى قال : صبر الجنة يعني وسطها ، عليها فضول السندس والإستبرق .

                                                                                ( 10 ) حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن تبيع ابن امرأة كعب قال : تزلف الجنة ثم تزخرف ثم ينظر إليها من خلق الله من مسلم أو يهودي أو نصراني إلا رجلان : رجل قتل مؤمنا متعمدا ورجل قتل معاهدا متعمدا .

                                                                                ( 11 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن حريث عن سلمان قال : الشجر والنخل أصولها وسوقها اللؤلؤ .

                                                                                ( 12 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما انتهيت إلى السدرة إذا ورقها مثل آذان الفيلة ، وإذا نبقها أمثال القلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت فذكر الياقوت [ ص: 69 ]

                                                                                ( 13 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حسان عن مغيث بن سمي في قوله طوبى قال : هي شجرة في الجنة ، ليس في الجنة ، أهل دار إلا يظلهم غصن من أغصانها ، فيها من ألوان الثمر ، وتقع عليها طير أمثال البخت ، قال : فإذا اشتهى الرجل الطائر دعاه فيجيء حتى يقع على خوانه ، قال : فيأكل من أحد جانبيه قديدا ومن الآخر شواء ، ثم يعود كما كان فيطير .

                                                                                ( 14 ) حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم قال سمعت ابن سابط يقول : إن الرسول يجيء إلى الشجرة من شجر الجنة فيقول : إن ربك يأمرك تفتقي لهذا ما شاء ، فإن الرسول ليجيء إلى الرجل من أهل الجنة فينشر عليه الحلة فيقول : قد رأيت الحلل فما رأيت مثل هذه .

                                                                                ( 15 ) حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح قال : طوبى شجرة في الجنة ، لو أن راكبا ركب جذعة أو حقة فأطاف بها ما بلغ ذلك الموضع الذي ركب منه حتى يدركه الهرم .

                                                                                ( 16 ) حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرنا معاوية بن صالح قال أخبرني عمرو بن قيس قال : إن الرجل من أهل الجنة يشتهي الثمرة فتجيء حتى تسيل في فيه وأنها في أصلها في الشجرة .

                                                                                ( 17 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا زكريا عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عوسجة عن علقمة عن عبد الله قال : الجنة سجسج لا قر فيها ولا حر

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية