الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السائل الذي يخرج حال النوم وكيفية التطهر منه وهل يفسد الصوم

السؤال

كنت عندما أرى شيئا إباحيا ينزل مني شيء شفاف وهو قليل، ومن ساعتها تركت التفرج على أي شيء ، ثم جاء رمضان وفي يوم نمت وعندما استيقظت وجدت الذي كان يحصل قد حصل إلا أنه في هذه المرة أكثر وفي البنطلون، فهل صيامي صحيح أم لا؟ أنا والله العظيم لم يكن قصدي أصلا أن يحصل هذا، نمت مثل أي إنسان، وفي هذا الشهر أحببت أن أصلي رغم أنني لا أنظر إلى شيء وبدأت أصلي فلماذا يحصل معي هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته عن نفسك من كونك لا تصلي في غير رمضان أمر خطير جدا، فإن الصلاة هي عمود الإسلام، وترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الآثام، وانظر الفتوى رقم: 130853.

فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا وتحافظ على صلاتك فلا تضيع شيئا منها، وأما هذا السائل الذي كان يخرج منك عند مشاهدة المناظر الإباحية فالظاهر أنه المذي، وقد أوضحنا كيفية تطهيره وما يجب عند خروجه في الفتوى رقم: 50657.

وقد أوضحنا الفرق بين المني والمذي في الفتوى رقم: 34363.

ومن ثم، فإن كان هذا السائل الذي خرج منك في حال نومك مذيا فحكمه ما تقدم، وإن كان منيا فكان الواجب عليك أن تغتسل لخروجه، ولا يلزم أن تكون ذاكرا لحلمك فإن الشخص قد يحتلم دون أن يذكر حلمه بعد استيقاظه، وانظر الفتوى رقم: 141140.

وليس في هذا الاحتلام غضاضة ولا منقصة على الشخص، ولا يفسد به الصوم، وانظر الفتوى رقم: 40121.

وإن شككت في هذا الخارج هل هو مني أو مذي فمذهب بعض العلماء أنك تتخير بينهما فتجعل له حكم ما شئت منهما، ولبيان ما يفعله من شك في الخارج هل هو مني أو مذي انظر الفتويين رقم: 118810، ورقم:64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني