الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإبقاء على آثار الأمم الغابرة ودراستها

السؤال

أنا طالبة أدرس بكلية الآداب قسم الآثار المصرية إني أسأل ما هو حكم الدين في نوعية دراستي مع العلم أني قد كنت من قبل أريد أن أستكمل تعليمي حتى الوصول إلى الدكتوراه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن الكريم لفت أنظار الناس إلى السير في الأرض ودراسة آثار الأمم الغابرة بقصد الاعتبار والاستبصار، لا بقصد الإعظام لما من شأنه أن يحتقر من أفعالهم الشنيعة وعباداتهم الوثنية. قال تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا {الحج: 46} وقال: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ {العنكبوت: 20} وقد لا يكون الاعتبار كاملا والاستبصار شاملا إلا بالإبقاء على آثار القوم من رسومات أو نقوشات ونحو ذلك، فلا مانع من الإبقاء عليها ودراستها للمنفعة المتقدمة. وللطالب أن يتخصص في هذا الفن من العلوم إذا كان مقصده الانتفاع والاعتبار أو الاستفادة من تجاربهم وعلومهم، مع الحذر من الرضى عن أفعالهم الشركية وتعظيمهم لما كانوا هم عليه من مشاقة الله ورسوله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني