الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زيادة سرعة الإنترنت بدون علم الشركة

السؤال

هل يجوز لي أن أزيد حجم صبيب اﻻنترنت إلى حجم أكبر من الذي عندي وهو 128كيلو, بطريقة ما. وأنا اﻵن أؤدي ثمنا معلوما شهريا ,علما بأن أحجام الصبيب المرتفعة اﻷخرى عند الشركة ثمنها أعلى، وعلما بأن الشركة المتعاقد معها لإدخال الشبكة لا تنص على منع المستخدم من هذا. وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التعاقد مع شركة الاتصالات من أجل توفير خدمة الإنترنت يعد نوعا من إجارة المنافع وتجري عليه أحكام الإجارة المعروفة، ومن ذلك معلومية المنفعة والأجرة والتزام المؤجر والمستأجر بأحكام العقد؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}

أما مسألة تمكن المستأجر من زيادة هذه المنفعة زمنا أو عددا بدون إذن من المؤجر فإن ذلك يعتبر اعتداء على مال الشركة بالباطل، ولا تحتاج الشركة أن تنص في العقد على منع ذلك لأن الأصل المنع كما هو معلوم.

وأموال الناس لا تستباح إلا برضى منهم بعد إذن الشرع، كما قال تعالى: لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء:29}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني