الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علو الهمة يبعث على التفوق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أود سؤالكم كما يلي لو سمحتم: أنا ضعيف في دراستي والحمد لله ملتزم دينيا، ودائما أجد وأجاهد نفسي لكي أكون من الناجحين في الدراسة ولكن بلا فائدة، وإنني لن أيأس أبداً بإذن الله تعالى، كذلك إني أجاهد نفسي لأ تفوق في دراستي لكي أكون متفوقا دينيا ودراسيا (يعني أريد أن أكون ناجحا في دراستي وفي ديني لكي يعكس هذا التفوق ويبين الصورة المثلى أمام العالم أن الدين الإسلامي هو دين التفوق وليس دين جهل كم يدعي الغرب الجاهل لحقيقة هذا الدين الراقي)؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت لنا فتوى برقم: 14877 فيها بيان وسائل التفوق في الدراسة، ونؤكد عليك بألا تيأس وكن دائماً عاليا الهمة، واعلم أن الله على كل شيء قدير، فكم من إنسان كان ضعيف الذاكرة صعب الحفظ وبالمجاهدة فتح الله عليه! وصدق الله إذ يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]، وليكن همك في تحقيق التفوق مرضاة الله تبارك وتعالى لا الثناء من الناس، ولا يعني عدم تفوق مسلم ما أن الدين الإسلامي دين ضعف وجهل ونحو ذلك، ففي رجال الإسلام قديماً وحديثاً من العلم والشجاعة والجود والكرم ما لا يباريهم فيه غيرهم، وأعني بالعلم، العلم الشرعي، أما علوم الدنيا والصناعات فقد تفوق فيها الكفار لاسيما في هذا العصر، لأنهم كما وصفهم الله: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم:7]. ولذا لما كرسوا جهودهم فيها وأخذوا بالأسباب وصلوا إلى ما وصلوا إليه، وليس معنى هذا أن المسلمين لا يشتغلون بذلك، بل هم أولى بالاشتغال بما يحقق له التقدم والنصر على غيرهم، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 28007. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني