الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخصيص وقت محدد للذكر بين الإباحة والبدعة

السؤال

هل تخصيص وقت محدد للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوميا أو ذكر الله عموما يعتبر تشريعا في الدين فيكون بدعة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الإكثار من ذكر الله تعالى عبادة عظيمة الثواب، أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين وحثهم عليها حيث قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب: 41-42}.

ومن ذكر الله تعالى الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت الترغيب فيها بخصوصها؛ كما سبق في الفتوى رقم: 33808.

لكن لا ينبغي للمسلم أن يختار لنفسه وقتا معينا للإتيان بعدد معين من ذكر الله تعالى أو من الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم من غير دليل لأن ذلك داخل في مسمى البدعة الإضافية؛ كما سبق ذلك في الفتوى رقم:631.

فالابتداع في الدين مذموم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.

أما إذا كان الشخص لم يعتقد فضل هذا الوقت بعينه بل يختاره لكونه وقت راحة باله، والفراغ من أشغاله فلا حرج في ذلك

وللفائدة راجع الفتوى رقم:69307، والفتوى رقم: 49189.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني