الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود أن ألقى إجابة على سؤالي:
هل يجوز أن نسمي أبناءنا باسم نبي الله لوط عليه السلام؟ لأنني لا أجده شائعاً في بلادنا، أو لأن بعض الناس يقولون إن اسم ـ لوط ـ مرتبط بعمل قوم لوط الذين كانوا يفعلون الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين بإتيان الرجال شهوة من دون النساء، وبذلك يطلقون على من كان يفعل هذه الفاحشة باللوطي.
نرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أسماء الأنبياء والصحابة والصالحين من أفضل الأسماء التي ينبغي للمسلم أن يسمي بها أبناءه.

ونظرا لما أشرت إليه من ارتباط هذا الاسم في أذهان العامة بعمل قوم لوط وما كانوا يفعلونه من الفاحشة ـ وهو غلط ولا شك ـ فإننا ننصح بتجنب التسمي بهذا الاسم والاكتفاء بغيره من أسماء الأنبياء وغيرهم كإبراهيم وإسماعيل، تجنبا لما قد ينعكس على نفسية الطفل من حرج في هذا الاسم عند العامة.

وعلى كل حال، فلا حرج شرعا في التسمية به فهو نبي من أنبياء الله تعالى الذين هم صفوة خلقه، وقد جاء ذكر لوط في القرآن الكريم أكثر من مرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني