السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدث بعض التغير في لون قدميّ على مدى سنوات طويلة، ولم أهتم لعدم وجود أي ألم، ولكن مؤخرًا شعرت ببعض الورم في القدمين، وجزء من الساقين، حدث هذا على مدى زمني طويل، ولم أكن منتبهًا له، وهو أكثر قليلاً في القدم والساق اليمنى.

بالإضافة إلى بعض الخشونة في أجزاء من الجلد، وليس هناك ألم ولله الحمد، وعندما بحثت في المواقع الطبية، رجحت أنني مصاب بالقصور الوريدي المزمن، فهل هذا التشخيص صحيح؟ وما هو العلاج الأمثل؟

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قصور الوريد المزمن يؤدي إلى ورم محسوس؛ بحيث إذا ضغطت على موضع الورم لمدة نصف دقيقة إلى دقيقة كاملة، فإنه يحدث حفرة عميقة في الجلد تعود إلى وضعها الطبيعي بالتدريج، ويحدث هذا الورم بسبب عدم قدرة الأوردة في القدمين والساقين، على سحب كافة الدورة الدموية إلى القلب، وهذه حالة مزمنة مرتبطة بأمراض القلب والكلى والكبد، ولا أعتقد أن لديك مثل تلك الأمراض، ولا أن الورم له علاقة بالقصور الوريدي المزمن.

وفي بعض الأحوال فإن تناول بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع يؤدي إلى تورم القدمين؛ ولذلك إذا كنت تتناول أدوية علاج الضغط، فيجب العودة إلى الطبيب المعالج، ومناقشة الأمر معه لتناول دواء آخر مثل: مدرات البول التي لا تؤدي إلى تورم القدمين.

ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4؛ حيث إن كسل وظائف الغدة يؤدي إلى تغيرات في الجلد سواء من حيث الخشونة، أو اللون، ويبقى بعد ذلك حساسية الجلد نفسه، إذا تعرضت قدماك لعوامل الجو بسبب طبيعة عملك كمهندس؛ مما يؤدي إلى إكزيما وخشونة في القدمين، كذلك فإن الوقوف المتواصل بسبب ظروف العمل، يؤدي إلى بعض التورم الخفيف.

ولذلك يفضل دائمًا أثناء فترة الراحة وضع القدمين على وسائد مرتفعة للمساعدة في سحب الدورة الدموية بشكل جيد، كما يمكنك وضع دهان كريم مرطب على القدمين والساقين، للمساعدة في علاج خشونة وحساسية البشرة.

ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين في اليوم لعدة شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.